أعلن الجيش اللبنانى إصابة 31 عسكريا بجروح مختلفة ورضوض جراء تعرضهم للاعتداء والرشق بالحجارة وقنابل المولوتوف والمفرقعات النارية، من قبل عدد من المحتجين خلال التظاهرات التى وقعت أمس بمدينة طرابلس (شمالي لبنان) .
وذكر الجيش اللبناني – في بيان له اليوم – أن الاعتداءات التي تعرضت لها القوات المسلحة في مدينة طرابلس شملت أيضا تضرر آليات عسكرية وعتاد، مشيرا إلى أنه تم إلقاء القبض على 5 أشخاص لإقدامهم على التعدي على الممتلكات العامة والخاصة وافتعال أعمال شعب والتعرض للقوى الأمنية، وإحالتهم إلى سلطات التحقيق القضائية المختصة.
من جانبه، أعلن الصليب الأحمر اللبناني الحصيلة النهائية لأحداث المواجهات التي شهدتها طرابلس بين المتظاهرين وقوات الجيش، مشيرا إلى أن 9 جرحى جرى نقلهم إلى المستشفيات إلى جانب 36 مصابا آخرين تم إسعافهم في المواقع التي أصيبوا بها.
وشهد عدد من المناطق اللبنانية مظاهرات ووقفات احتجاجية تنديدا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية ورفضا لاستمرار حالة الإغلاق العام الشامل للبلاد الرامية إلى وقف تفشي وباء كورونا، حيث اعتبروا أنها أثرت سلبا على أوضاعهم الاجتماعية جراء إغلاق الأنشطة الاقتصادية والصناعية والتجارية على نحو أفقدهم مقومات الصمود المعيشية الأساسية وأدى إلى عدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الضرورية.
واحتدمت المواجهات في مدينة طرابلس على وجه الخصوص، حيث دارات اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الجيش وتحولت شوارع المدينة إلى ساحة للكر والفر، بعدما عمد المحتجون إلى رشق ضباط وجنود القوات المسلحة بالحجارة والمفرقعات النارية وقنابل المولوتوف، الأمر الذي ردت عليه القوات العسكرية بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لحمل المتظاهرين على التفرق والتوقف عن مواصلة الاعتداءات.