حزم التحفيز المالي الأمريكية ترفع معنويات الأسواق العالمية

 

 

 

-الأسهم الأمريكية تسجل أكبر مكاسبها منذ نوفمبر الماضي بعد استقرار الأسواق من الاضطرابات التي سببها المتداولون وصغار المستثمرين

 

- بنك إنجلترا يُبقي أسعار الفائدة دون تغيير مع احتمالية وصول الفائدة لمعدلات سلبية

 

-  تراجع غالبية سندات الخزانة الأمريكية خاصة ذات الآجال الأطول بعد موافقة مجلس الشيوخ على الميزانية

 

- مؤشر الدولار يحقق أكبر مكاسب أسبوعية خلال 3 أسابيع متتالية مقابل انخفاض اليورو

 

-ارتفاع أسعار البترول الخام بنسبة 6.19% لتعود إلى مستويات ما قبل وباء كورونا

 

- توقعات بزيادة كبيرة للطلب على البترول وانخفاض مستويات المخزون الخام في أمريكا والصين أكبر دولتين مستهلكتين للبترول

 

 

 

 

ارتفعت معنويات الأسواق العالمية خلال الأسبوع الجاري مع حالة التفاؤل التي سادت تجاه حزم التحفيز المالي الأمريكية وخاصة مع تمرير قرار الميزانية يوم الجمعة الماضي.

 

 وذكر البنك المركزي المصري ان هذا الارتفاع أثر بشكل إيجابي على الأصول ذات المخاطر حيث سجلت الأسهم الأمريكية أكبر مكاسبها منذ نوفمبر الماضي، وذلك بعد أن استقرت الأسواق من الاضطرابات التي تسبب بها المتداولون الأفراد وصغار المستثمرين خلال الأسبوع الماضي.

 

وأشار البنك المركزي المصري في بيان اليوم انه فيما يتعلق بالسياسة النقدية، أبقى بنك إنجلترا أسعار الفائدة دون تغيير، لكنه طلب من البنوك الاستعداد لاحتمالية أن تصل الفائدة الى معدلات سلبية.

 

سوق السندات

                            

وفيما يتعلق بسوق السندات نوه البنك إلى تراجع غالبية سندات الخزانة الأمريكية، خاصة السندات ذات الآجال الأطول بعد أن وافق مجلس الشيوخ الأمريكي على قرار الميزانية، مما مهد الطريق أمام الديمقراطيين لتمرير حزم التحفيز المالي التي اقترحها الرئيس بايدن والبالغة 1.9 تريليون دولار بالإضافة إلى ذلك، عززت أرباح الشركات الفصلية من شهية المستثمرين للأصول ذات المخاطر المرتفعة لافتا إلى ان الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 0.1% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي برفع الفائدة في اجتماعه المقبل في شهر مارس، مقابل احتمالات لخفض الفائدة بنسبة 1.0% في الجمعة الماضية.

 

وحول سوق العملات أوضح البيان ان مؤشر الدولار حقق أكبر مكاسب أسبوعية له في ثلاثة أسابيع متتالية وذلك على خلفية حالة التفاؤل بشأن انتعاش الاقتصاد الأمريكي حيث أظهرت بيانات النمو الاقتصادي أن الاقتصاد الأمريكي يتعافى بوتيرة أسرع من الاتحاد الأوروبي ونظراؤه الآخرين.

 

ونوه إلى انخفاض اليورو بسبب قوة الدولار وكذلك نتيجة لورود بيانات الناتج المحلي الإجمالي والتي أظهرت انكماشًا في الربع الرابع من عام 2020. كما أنهى الجنيه الإسترليني تعاملات الأسبوع على ارتفاع، بدعم من تسارع عمليات طرح وتوزيع اللقاح الخاص بفيروس كورونا فيما انخفضت أسعار الذهب مقابل الدولار، ولم يتغير مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM سوى بنسبة قليلة، حيث ارتفع بنحو 0.05% فقط خلال الأسبوع.

 

وعن أسواق الأسهم ذكر البيان ان الأسهم الأمريكية سجلت أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ أوائل نوفمبر 2020، خاصة مع توقعات بقرب إقرار حزم ضخمة للتحفيز المالي في أمريكا وعلى خلفية تحقيق الشركات لأرباح أعلى من المتوقع في التقارير الفصلية.

 

وحسب بيان البنك المركزي المصري هدأت الاضطرابات والتقلبات التي هزت الأسواق في الأسبوع الماضي بشكل كبير، مما شجع المستثمرين على العودة إلى سوق الأسهم، حيث ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورزS&P 500 بنسبة 4.65% ليغلق عند أعلى مستوياتها القياسية، وكذلك صعد مؤشرداو جونز الصناعي بنسبة 3.89%. كانت أسهم قطاع التكنولوجيا أكبر الرابحين هذا الأسبوع.

 

وقال إن سهم شركة ألفابت (Alphabet Inc.) أنهى تداولات الأسبوع عند مستوى قياسي مرتفع، بعد أن صعد بنسبة 7.28%  وذلك خلال تعاملات يوم الخميس فقط، بعد أن أعلنت الشركة عن تحقيقها أرباح أفضل من المتوقع كما ارتفعت أسهم  eBay و PayPal بعد أن أعلنا عن تحقيقهما لأرباح جيدة في الفصل الرابع الماضي، وهو ما دفع بمؤشر ناسداك المركب للارتفاع بنسبة 6.01%.

 

وتابع "في الوقت نفسه، انخفض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواقمن ارتفاع الأسبوع الماضي، حيث أغلق عند 20.87 نقطة نزولا من مستوى 33.0 نقطة" في وقت امتدت المعنويات الإيجابية إلى أسواق أوروبا أيضًا، حيث ارتفع مؤشرStoxx 600  بنسبة 3.46%، مسجلاً أفضل مكاسب أسبوعية له منذ أوائل نوفمبر.

 

وذكر بيان البنك المركزي المصري ان الأسواق الناشئة استفادت من شهية المستثمرين تجاه الأصول ذات المخاطر، حيث صعد مؤشرمورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة (MSCI EM) بنسبة4.95%،مسجلاً أفضل أداء أسبوعي له منذ نوفمبر 2020.

 

أما فيما يتعلق بأسواق النفط فقد ارتفعت أسعار البترول الخام بنسبة 6.19% لتسجل أكبر مكاسب أسبوعية منذ شهر، ووصلت إلى أعلى مستوياتها في عام لتعود الأسعار إلى مستويات ما قبل وباء كورونا فيما أغلق سعر الخام تعاملات الأسبوع عند 59.34 دولاراً، ليقترب من المستوى النفسي الهام والبالغ 60 دولارًا للبرميل.

 

ونوه بيان البنك المركزي المصري إلى ان هذا الارتفاع جاء نتيجة لتوقعات بزيادة كبيرة للطلب على البترول، وكذلك انخفاض مستويات المخزون الخام في الولايات المتحدة والصين، أكبر دولتين مستهلكتين للبترول.