أيام قليلة ويهل علينا شهر رمضان الكريم، ويبدأ ماراثون الدراما الرمضانية، في مشاهدة المسلسلات، وأيهم يحصل على أعلى نسب المشاهدة.
ونجد خلال السباق الرمضاني أن هناك أعمال درامية تعطي للمشاهد طاقة إيجابية تحثه على العمل الوطني والنهوض بالمجتمع، ومنها على الجانب الآخر الأعمال السلبية التي توضح من خلالها كثرة الخيانة والتفرقة بين الإخوات.
وتوضح الدكتورة رشا الجندي أستاذ الصحة النفسية مدى تأثير الأعمال الإيجابية والسلبية في الدراما الرمضانية.
قالت الإعلامية رشا الجندي ، في تصريخ خاص لـ "الحصاد مصر"، إن هناك موضة أصبحت موجودة في نسبة لا يستهان بها من المسلسلات حول الخيانة والغدر وعدم وجود الوفاء بين الإخوان والإخوات والأصدقاء .
وأضافت الجندي، أن هذه الأفكار تخاطب العقل الباطن لدى المشاهدين، وينتج عن ذلك تباعد اجتماعي بين الناس، ويؤدي ذلك مع التكرار إلى فقدان الثقة في اقرب الأقربين وبالتالي تفرقة المجتمع، ويصبح المجتمع هدف سهل للتأثير عليه.
وتابعت، أن الكثير من الكتاب والمنتجين يبررون ذلك بأنهم يلقون الضوء على ما يحدث في المجتمع.
ووجهت خبيرة علم النفس رسالة إلى الكتاب والمنتجين تحثهم فيها على التركيز قليلًا على الأعمال التي تعطي للمشاهد طاقة إيجابية وحب في الصداقة والأهل والأمل والطموح والأعمال الكوميدية مع قليل من الخيال ليساعدنا على التأقلم مع الواقع بضغوطه وخاصة في هذه الفترة .
وأشارت إلى أننا يجب أن نلقي الضوء على الإيجابيات في المجتمع وعدم التركيز على ما يضر المجتمع في الفترة الراهنة لأن هذا ما يحتاجه المشاهدين الآن.