قالت كل من "إنجي" و"نجلاء" الموظفتين بمعمل تحاليل، إنهم اكتشفتا واقعة التحرش بطفلة في مدخل أحد العقارات بميدان الحرية بمنطقة المعادي، وذلك أثناء استماع النيابة لأقوالهم.
وبدأت نيابة جنوب القاهرة الكلية، اليوم الثلاثاء، التحقيق بالاستماع إلى أقوال طبيبة بمعمل تحاليل، والتي كشفت واقعة تحرش شخص بطفلة داخل مدخل عقار بمنطقة المعادي وسيدة أخرى، وأمرت بالتحفظ على كاميرات المراقبة، وتفريغها وإعداد تقرير مفصل بالفيديو.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن المكان الذي خرجت منه سيدتان لنجدة الطفلة هو معمل تحاليل في الطابق الأرضي من عقار بميدان الحرية بالمعادي، وليست شقة سكنية، وأن الطفلة التي تعدى عليها أحد الأشخاص داخل مدخل عمارة بمنطقة المعادي "بائعة مناديل"، وكانت متواجدة في الشارع، ويقوم فريق من مباحث الإنترنت ومباحث القاهرة ونجدة الطفل والنيابة العامة بالتحقيق في الواقعة.
وحددت الأجهزة الأمنية هوية المتهم بواقعة التحرش بطفلة داخل عقار سكنى في منطقة المعادي، ويتم تكثيف الجهود للقبض عليه، فيما يتم البحث عن الطفلة التي ظهرت في الفيديو المتدوال بموقع التواصل الاجتماعي والتي تبين أنها من أطفال الشوارع للتوصل إلى أسرتها.
ويكثف رجال المباحث، من جهودهم لضبط المتورط في مقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتهم، فيما يقوم فريق من الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات ومباحث القاهرة والنيابة العامة بالتحقيق في الواقعة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو بشأن تحرش شاب بطفلة داخل مدخل عقار في المعادي، رصدته كاميرات المراقبة وتفحص الأجهزة الأمنية الواقعة لضبط المتهم.
وكان للنيابة العامة توجيه هام خاص بتداول فيديوهات التحرش، ففي سبتمبر الماضي عقب تحرش متهم بثلاثة أطفال داخل سيارة في منطقة التجمع، شددت النيابة العامة على رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعدم تداول مثل هذه المقاطع على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وباقي التطبيقات، مؤكدة حتى وإن كان الغرض حسنًا من تداولها، ومن ثم يجب تقديمها إلى النيابة العامة أو جهات الاختصاص، لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة بشأن الوقائع التي تكشف عنها، أَوْلَى من عرضها على العامة من غير المتخصصين، ما يحافظ على حرمة حياة المجني عليهم وخصوصيتهم، ويضمن حسن سير العدالة وعدم المساس بسلامة التحقيقات.