أقام جهاز قوى الأمن الداخلي في لبنان (الشرطة) حواجز متعددة في مناطق متفرقة من البلاد؛ للتأكد من تطبيق قرار منع التجول الذي دخل حيز التنفيذ ابتداء من فجر اليوم ويستمر حتى فجر الثلاثاء المقبل، وذلك للحد من تفشي فيروس كورونا خلال فترة عيد الفصح المجيد للطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الشرقي.
وتركزت الحواجز الشرطية على الشوارع الرئيسية وأوتوسترادات السفر التي تربط بين المحافظات، حيث عمد ضباط وأفراد الشرطة إلى التأكد من أن قادة السيارات هم من الفئات المستثناة من حظر التجول والمسموح لهم بالتنقل، أو من المواطنين الذين تحصلوا على إذن مسبق من المنصة الإلكترونية المخصصة لمنح الأذون بالتنقل لأغراض شراء الاحتياجات الضرورية.
وشملت الحواجز التي أقامها جهاز قوى الأمن الداخلي العاصمة بيروت ومحافظات جبل لبنان والبقاع والنبطية والمدن الشمالية الرئيسية.
وكانت السلطات اللبنانية المختصة قد اتخذت قرارا بمنع التجول خلال فترة عيد الفصح، وفرض حالة إغلاق شبه كاملة في البلاد لمدة 3 أيام، في سبيل منع انتشار فيروس كورونا وكبح التفشي الوبائي.
وتقرر حصر التجول بالأشخاص الذين تم استثناؤهم بموجب طبيعة العمل (الجيش والأجهزة الأمنية والعاملين في القطاعات الطبية والصحية والصحافة والإعلام) وكذلك الأشخاص الذين يتحصلون على إذن مسبق بالتنقل من المنصة الإلكترونية المخصصة لهذا الأمر وذلك لأغراض التبضع وشراء الاحتياجات الغذائية والدوائية والتزود بالوقود.
وتتبع السلطات اللبنانية مقاربة تستهدف الحد من انتشار وباء كورونا، تقوم على الإغلاق الشامل للبلاد في فترات الأعياد فقط لتقليص حركة التجول والتنقلات، وذلك لتجنب تكرار "السيناريو الكارثي" الذي شهده لبنان خلال فترة أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، حيث أدى اختلاط العائلات والأقارب وتجمعهم في المنازل، وكذلك في المطاعم والملاهي الليلية وغيرها من الأماكن المغلقة التي شهدت احتفالات بالسنة الجديدة، إلى تفش واسع للوباء في أوساط اللبنانيين.