وزير التربية والتعليم يعرض استراتيجية تطوير التعليم الفني على مجلس الوزراء

 

مدبولي : التعليم الفني يحظى بأهمية استثنائية من الرئيس عبد الفتاح السيسي

شوقي: إجراء تحسين جذري على الخدمة التعليمية وتحسين الانضباط في المدارس

تحسن ملحوظ في الصورة الذهنية لدى رجال الأعمال عن مُخرجات التعليم الفني المصري

مباحثات مكثفة مع بعض الشركات الأوروبية لإنشاء مدارس فنية متقدمة بمنهجية STEM لإتقان المهارات المرتبطة بالتكنولوجيات المتطورة

 

         خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، عرض الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، استراتيجية تطوير التعليم الفني ودور التكنولوجيا الحديثة في تطبيقاتها.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن التعليم الفني يحظى بأهمية استثنائية من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وذلك من خلال التوجيه بإنشاء المزيد من مدارس التكنولوجيا التطبيقية في التخصصات الصناعية والاستثمارية؛ أملا في توطين الصناعات الكبرى، لتصبح السوق المصرية مفتوحة أمام الشباب المصري.

وفي مستهل عرضه، أشار وزير التربية والتعليم والتعليم الفني إلى خصائص منظومة التعليم الفني والتدريب المهني ( TVET ) في مصر، والتي تعد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني هي الجهة الرئيسة المسئولة عنها، والتي تقدم خدمات التعليم الفني النظامي في مرحلة التعليم قبل الجامعي، لافتا في هذا السياق إلى أن عدد طلاب التعليم الفني بها خلال العام الدراسي الحالي 2020/2021 تخطى  مليوني طالب.

وخلال العرض، نوّه الدكتور طارق شوقي إلى أن وزارة التربية والتعليم بدأت اعتبارا من يوليو 2018 في تبني استراتيجية واضحة لإصلاح وتحويل وتطوير التعليم الفني، حيث تم بناء ھذه الاستراتيجية على خمس ركائز تتمثل في تحسين الجودة عن طريق إنشاء ھيئة مستقلة لضمان الجودة والاعتماد في مجالات التعليم الفني والتقني والتدريب المھني؛ لافتا إلى أن تشغيل ھذه الھيئة يؤدي إلى إحداث طفرة حقيقية في جودة خريجي التعليم الفني، وقد أطلق الاسم المختصر "إتقان" على ھذه الھيئة الجديدة.

كما تتضمن هذه الركائز تحويل المناهج الدراسية في التعليم الفني إلى مناھج قائمة على منھجية الجدارات، والتي يتم تطويرھا عن طريق إجراء مناقشات مكثفة مع أرباب الأعمال للتعرف على المھارات والمعارف والسلوكيات التي يجب أن يكتسبھا الخريج حتى يتمكن من تلبية احتياجات سوق العمل.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة تعتزم الانتھاء من تحويل وتطوير مناھج جميع المھن وتطبيقھا في جميع المدارس بحلول سبتمبر 2024.

وإلى جانب ذلك، فتعتمد استراتيجية تطوير التعليم الفني في مصر على تحسين مهارات المعلمين، لتقديم التدريبات العملية على التعلم عن طريق منھجية الجدارات وإجراء تقييمات الطلاب حسب معايير ضمان الجودة التي سيتم اتباعھا عند التقدم للاعتماد.

كما تعتمد الاستراتيجية على مشاركة أصحاب الأعمال في تطوير التعليم الفني عن طريق إبرام شراكات بينھم وبين الوزارة تھدف إلى إنشاء مدارس جديدة للتعليم الفني سُميت باسم "مدارس التكنولوجيا التطبيقية" ، وھي مدارس تجمع بين نظام المجمعات التكنولوجية المتكاملة ونظام التعليم المزدوج؛ بحيث تحصل برامج المدرسة على الاعتماد الدولي عقب تخرج الطلاب مباشرة.

وقال الوزير إن هناك ركيزة أخرى في استراتيجية التطوير تستند إلى تغيير الصورة النمطية عن التعليم الفني، وذلك خلال إجراء تحسين جذري على الخدمة التعليمية وتحسين الانضباط في المدارس، مشيرا إلى أن ھذا الجھد انعكس على إحداث تحسن واضح في مؤشر المعرفة العالمي الخاص بالتعليم الفنى والتدريب المھني الذي ينشره سنويا منذ عام 2017 برنامج الأمم المتحدة الإنمائي  UNDP؛ حيث  كان ترتيب التعليم الفنى والتدريب المھني المصري 113 في عام 2017، حتى وصل للمركز 80 في عام 2020 وذلك من إجمالي 138 دولة تم تقييمھا، وهو ما يؤكد أن ھناك تحسنا ملحوظا في الصورة الذھنية لدى رجال الأعمال عن مُخرجات التعليم الفني المصري، وكذلك المؤسسات الدولية.

ولفت وزير التربية والتعليم إلى أنه  تم مناقشة تلك الركائز بالفعل مع الجهات الدولية الداعمة للتعليم الفني والتي أيدت جميعھا توجه الوزارة، ولذا فقد خصصت الحكومة الألمانية عشرات الملايين لدعم إنشاء ھيئة الجودة ودعم إنشاء العديد من مراكز التميز في مجال التعليم الفني.

كما أشار الوزير إلى أنه تم مناقشة مكونات استراتيجية التعليم الفني مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وتم دمجھا بشكل رسمي في الإجراءات الھيكلية قصيرة ومتوسطة المدى، التي أطلقتها الحكومة في أبريل الماضي، من خلال المحور الثالث الخاص بكفاءة سوق العمل وتطوير منظومة التعليم الفني والتدريب المھني.

وقال الدكتور طارق شوقي: تجري الوزارة حاليا مباحثات مكثفة مع بعض الشركات الأوروبية حول إنشاء مدارس فنية متقدمـة في مجالات التعليم الفني، على أن تتم الدراسة فيھا بمنھجية STEM  لإتقان المھارات المرتبطة بالتكنولوجيات المتطورة وللمساعدة على التميز في الابتكار والإبداع، إضافة إلى ضرورة تزويد الطلاب بمھارات الاتصال باللغات الأوروبية من أجل تعزيـز القـدرة التنافسية في أسواق العمل الأوروبية.

وخلال العرض، استعرض وزير التربية والتعليم والتعليم الفني عددا من نماذج المدارس التي تم إنشاؤها خلال السنوات القليلة الماضية، والتي تعتمد على  تطبيق التكنولوجيا الحديثة في تدريب الطلاب بها بمختلف الأقسام.

يمين الصفحة
شمال الصفحة