ليالٍ حزينة مرت على أفراد أسرة لم يتوان لسانهم لحظة عن ترديد الدعاء لابنتهم الشابة منة الله هشام حتى تتماثل للشفاء وترد الروح إليهم جراء الحادث الأليم الذي تعرضت له، وتطلب علاج ومراعاة ليست في إمكانية الأسرة فتدخل الرئيس عبدالفتاح السيسي آمرًا بعلاجها، وبدأت رحلة لإنقاذ الممكن والجميع يدعو لزوال البلاء الذي حل عليهم، حتى وقعت الصدمة وتوفيت «منة» جراء الإصابة بمرض آخر أودى بحياتها.
على الرغم من بشاعة الحادث، وألمه الذي أصاب الطالبة الصغيرة لأكثر من شهر، إلا أنه لم يكن سببا في وفاتها، بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة فجر اليوم، متأثرة بعامل آخر حملته معها من أسيوط إلى القاهرة.
وكشف مصدر مقرب من عائلة الطالبة منة الله هشام، رفض ذكر اسمه، عن سبب وفاتها، بعد إجراء العديد من العمليات الجراحية الدقيقة، موضحًا أن تأثر الفتاة بإصاباتها بفيروس كورونا كان وراء رحيلها: «اتصابت بيها وهي في المستشفى في أسيوط، وهناك مبلغوناش، وكان كل اللي فارق معانا إنها تفوق من الحادث ويتم إنقاذها من الموت».
حالة من الألم والعذاب عاشتهما ضحية الدهس، داخل مستشفى أسيوط، قبل أن يوجه الرئيس بنقلها وعلاجها في أحد أكبر المستشفيات بالقاهرة: «قبل ما تتنقل القاهرة عاشت إهمال كبير كان الدبان بيقف عليها من قلة النضافة، وجالها كورونا، ومع تدهور حالتها بسبب كورونا ماتت هنا رغم إن حالتها اتحسنت بسبب الحادث».
أعلن هشام حسن ثابت، والد الطالبة منة الله، ضحية دهس سيارة النقل الثقيل بأسيوط، وفاة ابنته، صباح اليوم، وذلك عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «الفيس بوك»، قائلًا:« إنا لله وإنا إليه راجعون لله ما اخذ ولله ما أعطى توفيت ابنتي منة الله هشام بمستشفى الجلاء العسكري نحسبها إن شاء الله من الشهداء».
وكانت الطالبة منة الله هشام، تعرضت لحادث دهس من سيارة نقل ثقيل في أحد شوارع محافظة أسيوط، خلال ذهابها للتمارين، رفقة شقيقتها الصغرى، وأصيبت بتهتك في الحوض وتكسير بالعمود الفقري، وتمزق جلدها.
واستغاثت أسرة الضحية لعديد من الأيام لإنقا ابنتهما والعلاج بشكل جيد، وعلى الفور، تم نقلها بالفعل إلى لأحد المستشفيات الكبرى بالقاهرة لتلقي العلاج اللازم، بعدما وجه الرئيس بعلاجها عقب استغاثات الأم.