عشقت الفن والارتباط بالمسرح، التي حفرت عليه اسمها لأكثر من 30 عامًا، حتى تمنت أن تلفظ أنفاسها الأخيرة على خشبته، أمام ووسط جمهورها، فكلما نجحت عليه زاد تعلقها به، وبقيت أمنيتها الوحيدة أن تموت عليه، وتظل خاتمتها يراها ويتذكرها جمهورها، إلى أن انقلبت حياتها رأسًا على عقب، بعدما قررت التمعن في دراسة الدين وأحكام الشرع، والابتعاد عن الفن، فكانت سجدتها أمام الكعبة سر شكرت الله عليه لرد دعواتها بالموت على خشبة المسرح.
رغبة الفنانة سهير البابلي، في الاقتراب من الدين وأحكامه، كانت سببًا رئيسي وفقًا لحديثها للانعزال بنفسها من أجل الدراسة والتمعن بالشرع وأسسه:«انفردت بنفسي وشوفت ذاتي وشوفت أنا عاوزة ايه، مشيت 30 سنة في الفن وقولت ادرس ديني شوية لأني كنت بعيدة وربنا هداني».
ربما لم تنتظر الفنانة طويلًا، فخلال 6 أشهر كانت بالفعل تقبلت دعواتها: «خلال 6 شهور سبت المسرح، واتحجبت واعتزلت، واختفيت كمان لأني روحت السعودية، خدت إقامة وناس وقفت جنبي حمدت ربنا عليهم، وفضلت سنتين متفرغة للعبادة يادوب انزل اشوف بنتي وأرجع».