صرح نقيب عام الفلاحين، حسين أبوصدام، بإن انخفاض أسعار الطماطم عن سعر التكلفة يخرب بيوت المزارعين، موضحا أن قفص الطماطم زنة 22 كيلو جراما يباع حاليا بـ30 جنيها في المزرعة وكان سعره في نفس التوقيت من العام الماضي 170 جنيها بانخفاض 140جنيها عن العام الماضي .
وقال أبوصدام أن كيلو الطماطم يباع حاليا في أسواق الجملة بين 1.5 و3 جنيهات ويباع في سوق التجزئة بين 2.5 إلى 4 جنيهات فيما يبيعه المزارعون بين جنيه و1.5 للكيلو، مشيرا إلى أن كيلو الطماطم يكلف الفلاح في المتوسط 2 جنيه وتصل تكلفة الفدان نحو 50 ألف جنيه وتصل إنتاجية فدان الطماطم بين 15 و20 طنا.
وأوضح نقيب الفلاحين، أن هذا الانخفاض يؤثر في العائد المادي من زراعة محصول الطماطم العروة الحالية، وهو ما يعني أن خسائر الفدان الواحد من الطماطم اذا استمرت أسعاره بنفس المعدل لا تقل عن 20 ألف جنيه، مشيرا إلى أن أسباب انخفاض اسعار الطماطم يرجع إلى تداخل عروات معظم المحافظات ونضجها في توقيت واحد بسبب ارتفاع أسعار الطماطم بهذا التوقيت العام الماضي.
وأشار «أبوصدام» إلى أن هذه الأسباب دفعت المزارعين إلى الإقبال على زراعة الطماطم في شهر أغسطس لتنضج في هذا التوقيت في معظم محافظات الجمهورية أملا في الحصول على نفس العائد مثل العام الماضي، مما زاد من كميات المعروض مع قلة الطلب فانهارت أسعارها بالإضافة إلى توفر تقاوي طماطم مستوردة تقاوم التغيرات المناخية وتصلح للزراعة في مختلف أنواع الطقس مع انخفاض القوة الشرائية للمواطنين في ظل ارتفاع أسعار معظم المنتجات الغذائية الأساسية في ظل تحسن نسبي للأحوال المناخية ما ساعد في سرعة نضج ثمار الطماطم.
وأكد نقيب الفلاحين، أن مصر تعد من أكبر 5 دول إنتاجا للطماطم في العالم بإنتاج يزيد عن 8 ملايين طن من الطماطم تقريبا كل عام، موضحا أن الطماطم تزرع حاليا طوال أيام العام بمعظم محافظات الجمهورية حيث تزرع التقاوي في مشاتل لتنقل للأرض المستديمة في مدة تتراوح من شهر إلى شهر ونصف في ثلاث عروات أساسية أقلها مساحة هي العروة النيلية بمساحة 70 ألف فدان تقريبا تليها العروة الشتوية بمساحة تصل إلى 160 ألف فدان وأكبرها مساحة العروة الصيفية التي تصل مساحتها لنحو 230 ألف فدان فيما يزرع نحو 40 ألف فدان في عروات متأخرة ومبكرة بين هذه العروات.
وطالب أبوصدام الحكومة بضرورة التحرك بجدية لنجدة مزارعي الطماطم الذين يتعرضون لخسائر فادحة بسبب انهيار أسعارها توفير تقاوي طماطم محلية من البرنامج الوطني لإنتاج التقاوي لتقليل فاتورة استيراد تقاوي الطماطم وتقليل تكلفة زراعتها حيث نستورد كافة تقاوي الطماطم حاليا مع سرعة إنشاء صندوق تكافل زراعي لتعويض المتضررين.
وشدد نقيب الفلاحين، على أهمية دور الدولة في فتح أسواق جديده لتصدير الطماطم ودعم الصناعات القائمة على ثمار الطماطم كمصانع «الصلصة» وتجفيف الطماطم مناشدا المواطنين انتهاز فرصة انخفاض اسعار الطماطم وتخزينها في صورة صلصة قبل أن تعاود الارتفاع.
وتوقع «أبوصدام»، ارتفاع أسعار الطماطم مرة أخرى في الأيام المقبلة مع زيادة برودة الجو وتسرع بعض المزارعين لتقليع الطماطم لرخص سعرها ليتمكنوا من زراعة القمح قبل فوات أوان زراعته، مما يسبب ارتباكا في زراعة محصول الطماطم.