أكد الأمين العام لمنظمة العمل العربية فايز علي المطيري، تضامن وحرص المنظمة على الدفاع عن القضية الفلسطينية في كافة المحافل، مستشهدا بالحرص على تنظيم يوم التضامن مع عمال وشعب فلسطين على هامش مؤتمر العمل الدولي المنعقد كل عام، والدعم المستمر لصندوق دعم التشغيل، والذي تأتي أهميته بسبب فيروس كورونا.
جاء ذلك في كلمته خلال الندوة التي نظمتها الأمانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، اليوم الأحد، عبر منصة "زووم" بمناسبة يوم التضامن مع شعب وعمال فلسطين، الذي يوافق 29 نوفمبر من كل عام بالتعاون مع الإتحاد العام لعمال فلسطين، وبمشاركة قيادات عمالية من رؤساء إتحادات وأمناء عامون للإتحادات المهنية العربية وشخصيات وطنية وفكرية وإعلامية عربية.
وأشار المطيري إلى وقوف منظمة العمل العربية باستمرار مع الحق الفلسطيني ضد كافة الممارسات التي يقوم بها الاحتلال وتداعيات ذلك على الحياة الاقتصادية والاجتماعية والصحة للشعب الفلسطيني والتي تأتي أيضا في ظل كورونا، مما زاد من ارتفاع معدلات الفقر والبطالة، وزادت وطأتها على الدول التي كانت تعاني أصلا من أزمات اقتصادية.
وقال "إن التدهور الاقتصادى الفلسطيني أدى إلى تعطل الكثير من عمال اليومية، وتوقف العديد من القطاعات عن العمل، في ظل شح المساعدات والمعونات الإنسانية، إلا أن هذا كله لم يثني عمال وشعب فلسطين عن مواصلة الاستبسال في مواجهة اعتداءات سلطات الاحتلال المستمرة، ومقاومة ممارساتها التعسفية وسياساتها الاستيطانية ومحاولاتها منعهم من استغلال مواردهم الطبيعية، لتأمين قوت يومهم وتوفير العيش الكريم لأبنائهم".
من جهته.. قال الأمين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، ورئيس الاتحاد العام لنقابات عمال سوريا جمال القادري، إن القضية الفلسطينية هي قضية العرب الأولى، فهي قضية محورية بالنسبة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب الذي يدافع عنها في كافة المحافل المحلية والعربية والدولية رفضًا لممارسات العدوان الإسرائيلي الذي يضرب بالمواثيق والاتفاقيات الدولية عرض الحائط.
وأضاف أن هذا اللقاء التضامني نظمة الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لإيصال رسالة إلى شعب وعمال فلسطين بكافة أنواع التضامن وللعالم أجمع بأن الفلسطينيين ليسوا وحدهم ضد ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.. مشيدا بنضال الشعب الفلسطيني وصموده والتلاحم والتعاضد بين جميع أبنائه، والذي أثبت أن إرادة الشعب لا تكسر، فضلا عن نضال عماله في الداخل والخارج.
وأوضح أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى وسوريا مستمرة بدعمها الكامل لهذه القضية حتى استرداد الشعب الفلسطيني لأرضه المحتلة، ويأتي ذلك من منطلق عقيدة الشعب السوري في مساندة الحق الفلسطيني ضد الاحتلال وممارساته وانتهاكاته لكل الأعراف والقوانين الدولية.
ومن جانبه.. أكد جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس المجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، دعم شعب وعمال مصر مع عمال وشعب فلسطين، داعيًا دول العالم لتبني مواقف عملية واضحة تؤكد على حق هذا الشعب في أرضه وإقامة دولته المستقلة.
وقال "إن لقاء اليوم من أجل التضامن مع شعب تُستباح حقوقُه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية كل يوم، في أسوأ احتلال عرفته البشرية في التاريخ المعاصر، فالقضية الفلسطينية واضحة وضوح الشمس، فهي قضية شعب سلبت حقوقه بشكل لم يسبق له مثيل، وهي قضية شعب لم يتوقف يومًا عن المطالبة بهذه الحقوق والنضال والتضحية من أجلها، على الرغم من تخاذل العالم أجمع أو عجزه في أحسن الأحوال".
وأضاف: "نحن نعتبر اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة لنعبر عن إيماننا بأن القضية الفلسطينية لن تموت وأنها ستصل للنهاية المرجوة وهي نيل الفلسطينيين كافة حقوقهم، كما أنه فرصة لنعبر عن كامل تضامننا مع الشعب الفلسطيني وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف".
ومن جهتهم.. أكد المجتمعون من قيادات العمال العرب مركزية القضية الفلسطينية وعلى الدعم والتضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني في نضاله المشروع من أجل الحرية والاستقلال وإقامة دولته الفلسطينية ذات السيادة وعاصمتها القدس، التي كفلتها مبادئ القانون الدولي، وأكدتها قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
يشار إلى أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني قد أقرّته الجمعية العامة للأمم المُتحدة في قرارها رقم" 40/32 ب" لسنة 1977 والقرارات اللاحقة التي اتخذتها الجمعية العامة بشأن قضية فلسطين.
وتأسس الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب في 24 مارس 1956، كإطار يعبر عن وحدة وكفاح ومصير الطبقة العاملة العربية ليضم الآن في عضويته منظمات عمالية تمثل 100 مليون عامل عربي، وهو منظمة عمالية عربية إقليمية تحظى بالعضوية الاستشارية للإقليمين الآسيوي والأفريقي في إطار منظمة العمل الدولية، ويرتبط الاتحاد بعلاقات تضامن وتعاون مع مختلف المراكز النقابية العمالية الدولية والإقليمية والوطنية.