سانت كاترين تستعد ل«التجلي الأعظم»

مدينة المزارات الروحانية تستضيف الاحتفالية يومي 9 و10 ديسمبر  .. و14 مشروعا تهدف لتنمية المدينة وتحويلها  لملتقى حقيقي لتجميع الديانات السماوية

 

تستعد مدينة سانت كاترين لاستضافة احتفالية سياحية وقومية جديدة ، تنضم لسلسلة الاحتفالات الكبري التي نظمتها مصر هذا العام ، وشملت الاحتفال بموكب المومياوات  الملكية إلي متحف الحضارة بالقاهرة ، واحتفالية إحياء طريق الكباش بالأقصر ، فيما يقام علي أرض سانت كاترين يومي التاسع والعاشر من ديسمبر احتفال«سيناء أرض التجلي الأعظم »،  تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء وعدد كبير من الوزراء وسفراء الدول المختلفة، ومشاركة  عدد من الفرق الوطنية والعالمية فى تقديم عروض فنية دينية تمثل الديانات السماوية الثلاث.

 

 

ويهدف مشروع تطوير موقع «التجلى الأعظم» إلى إنشاء مزار روحانى على الجبال المحيطة بالوادي المقدس بسانت كاترين ، التي تتمتع     بقيمة تاريخية وروحانية كبيرة جدًا وتعد ملتقى للديانات السماوية الثلاث ، كما أنها  منطقة فريدة من نوعها على مستوى العالم، وتمثل مقصداً للسياحة الروحانية والجبلية والاستشفائية لزوراها  من مختلف أنحاء العالم .

 

ويقوم المشروع   علي  توفير جميع الخدمات السياحية والترفيهية للزوار، وربط المدينة مع باقى المنطقة الساحلية الممتدة بين الطور وشرم الشيخ  ، إلي جانب تنمية المدينة ومحيطها، مع الحفاظ على الطابع البيئي والبصرى للطبيعة البكر .

 

وتقع  مدينة سانت كاترين   فى جنوب سيناء وسط سلسلة جبال، أشهرها جبل موسى، الذى كلم الله سبحانه وتعالى نبيه موسى عليه، أثناء عودته إلى مصر من مدين،  كما أن بها جبل كاترين، وبه دير سانت كاترين الآثري، والذي يعد أحد أقدم الأديرة على مستوى العالم.

 

وكان الرئيس  عبدالفتاح السيسي،   وجه في وقت سابق ،  بأن يتسق المشروع مع مكانة تلك البقعة المقدسة الفريدة من أرض مصر، ولتقديمها للإنسانية ولشعوب العالم على النحو الأمثل، تقديرًا لقيمتها الروحية العظيمة التي تنبع من كونها حاضنة للأديان السماوية الثلاثة.

 

مشروعات

وفي هذا الإطار وتنفيذا لتوجيهات الرئيس السيسي ، أعلنت وزارة الإسكان أنه سيتم تطوير ورفع كفاءة الفنادق الموجودة حاليا بمدينة سانت كاترين مع الالتزام بالمعايير البيئية والهوية التراثية للمدينة.

 

وقالت إنه   من المقرر أن تكون الفنادق التي سيتم إقامتها ذات طراز معماري غير تقليدي يعكس الهوية المميزة والمتفردة والمتنوعة للمدينة عن طريق استخدام مواد بناء مناسبة وملائمة للبيئة المحيطة، وبحيث لا يتخطى ارتفاعها دور أرضى ودور أول فقط مع مراجعة الطابع التراثي والبيئي لها.

 

كذلك  أعلنت وزارة السياحة أنه سيتم مراعاة نوعية ومتطلبات سياح وزوار المنطقة ومراعاة الأبعاد البيئية والاجتماعية والحفاظ على الخصائص الطبيعية والثقافية والطابع الأثري والروحاني لمنطقة سانت كاترين.

 

وذكرت " السياحة " في وقت سابق إنه  تم الاتفاق على البدء فى الترويج للمشروع خلال الثلاث أشهر القادمة للتسويق للمنطقة سياحيا وما تنعم به من تراث طبيعي وأثرى وبيئي وفق رؤية متكاملة تعرض كافة النواحي الروحية والبيئية والثقافية.   

 

ويتضمن  المشروع   إنشاء مزار روحاني على الجبال المحيطة بالوادي المقدس،  كما يتضمن  ترميم بعض الكنائس داخل الدير، مثل كنيسة اسطفانوس ويوحنا، ووضع نظام إطفاء تلقائي، وتحذير ضد الحريق شامل.

 

 و من المقرر أن يتم تطوير منطقة وادى الدير، بوضع نظام إضاءة مناسب، وإزالة الأعمدة الكهربائية من باب السلسلة حتى مدخل الدير، وإنشاء بوابة أمن للحقائب والأفراد، وغرفة مراقبة أمنية وكاميرات مراقبة بأنحاء الدير كافة.

 

 أما   خارج أسوار الدير  ، فإن هناك مشروعات تستهدف  الحفاظ على حرم الدير، طبقا للقرار رقم 508 لسنة 1997، ويضم 4 مناطق، تشمل جبل موسى وحديقة الدير، لتصبح مزارا خاصا لما تتمتع به من أشجار نادرة، و3 آبار، و3 عيون تاريخية، ومنحل عسل، ومعصرة زيتون، وكانت ضمن المعايير الذى سجلت منطقة سانت كاترين تراث عالمي باليونسكو عام 2002.

 

  يشمل التطوير توفير سيارات كهربائية صغيرة جولف، لنقل الزوار من منطقة انتظار السيارات إلى الدير، إلى جانب وجود طريق للمشاة، وآخر للجمال، كوسيلة انتقال إلى الدير، والدخول إلى المنطقة عبر أبواب منزلقة وليست كهربائية.

 

 ويتضمن المشروع إقامة  بازارات لبيع المنتجات السيناوية والأعشاب الطبية، وتوفير لافتات إرشادية وسلال قمامة، وعمال نظافة بالموقع مع عدم السماح بإنشاء مقاهي الموقع، ويمكن السماح للقرية البدوية بممارسة هذا النشاط داخل القرية.

 

 وإجمالا يشمل التطوير  تنفيذ 14 مشروعاً لتطوير موقع "التجلى الأعظم"  ، وهى:« تطوير النزل البيئى القائم – إنشاء النزل البيئى الجديد – إنشاء ساحة السلام – إنشاء الفندق الجبلى – إنشاء مركز الزوار الجديد – إنشاء المجمع الإدارى الجديد – تطوير المنطقة السياحية – تطوير مركز البلدة التراثية – تطوير منطقة إسكان البدو – تطوير وادى الدير -  إنشاء المنطقة السكنية الجديدة – إنشاء المنطقة السياحية الجديدة – شبكة الطرق والمرافق و الوقاية من أخطار السيول".

 

 من بين المشروعات أيضا  تصميم لاندسكيب بمسار المشاة الرئيسي بوادي الأربعين من مركز الزوار حتي مركز المدينة، وتطوير الحي السكني الجديد بالزيتونة، من خلال إضافة وحدات سكنية وخدمات لاستيعاب الكثافة السكنية المتوقعة للمدينة بعد التنمية.

 

 كذلك تتضمن قائمة المشروعات   إنشاء ساحة السلام، وتطوير النزل البيئي القائم، وتطوير منطقة استراحة السادات علي مساحة 12.6 فدان،   وربط  المنطقة استراحة السادات بساحة السلام كمنطقة زيارة سياحية واحدة، فضلاً عن تصميم اللاندسكيب ، ومدرجات مشاهدة، وحديقة متحفية في منطقة استراحة السادات.

 

 

وبحسب الخطة الموضوعة ، فإن  جميع مشروعات موقع  التجلي الأعظم ستنتهي مع نهاية عام 2022  ، في ظل متابعة دائمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي للمشروع .

 

 وبحسب تصريحات سابقة لمحافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، فإن   الخطة الموضوعة تهدف لتحويل المدينة التي تزخر بالعديد من المعالم الدينية إلى ملتقى حقيقي لتجميع الديانات السماوية، يقصدها السائحين من مختلف الديانات.