من أجل الترويج إلى صفحاتهم على السوشيال ميديا، دفع بعض الأشخاص إلى استغلال ذلك بوضع أسعار خيالية على بعضها، ما يساعدهم في الحصول على تفاعل كبير منها سواء بالسخرية من السعر أو بدخول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المالكين لتلك المقتنيات في حديث جاد مع صاحب المنشور لبيعها إليه.
«اللي عنده معلقة من دي اشتريها منه بـ500 جنيه.. ياريت اللي عنده يعرفني مهما كانت الكمية»، ومنشور «معلقة السنبلة الإنجليزية بدأ استيرادها في الوطن العربي عام 1970، واستمر حتى عام 1983، مقدرا مجموع العدد المستورد منها 30 مليون معلقة، وعمرها الافتراضي لها دون أن تصدأ 50 سنة»، تلك الكلمات التي أصبحت متداولة بشكل كبير على السوشيال ميديا مؤخرًا، مرفقة بصورة معلقة «السنبلة» القديمة، وسط تفاعل مئات الأشخاص معها من محبي المقتنيات القديمة.
ملعقة من الفضة مزينة برسمة «سنبلة القمح»، تغري أنظار عشاق المقتنيات القديمة، بسبب الترويج الخاطئ لثمنها الباهظ، وفقا لما أوضحه يحيى الألفي، خبير التثمين، بأن هذه الأسعار عارية تمامًا عن الصحة.
وعلى الرغم من النسبة العالية التي تتمتع بها الملعقة من الفضة ما يجعلها لا تصدأ لفترة طويلة، إلا أن سعرها لا يتجاوز 30 جنيها، بحسب «الألفي»: «دائما توجد شائعات مرتبطة بالأدوات الموجودة بالمنزل مثل بابور الجاز الذي تحدث البعض عن أنه وصل إلى 50 ألف جنيه».
ويوجد العديد من الملاعق والشوك باهظة الثمن التي يصل سعرها إلى آلاف الجنيهات ولكن أنواع أخرى نادرة، يتمثل أبرزها في الملاعق التي تعود لعام 1850، مثل العلامة التجارية الفرنسية «كريستوفل» سواء السادة أو أشكال «مارلي»؛ إذ يصل سعر الواحدة إلى 350 جنيها، ويمكن أن يصل سعر الطاقم بالكامل إلى 150 ألف جنيه.