«يخلق من الشبه أربعين»، حيث تطابق الملامح ونبرة الصوت وحجم الوجه وطول الجسم، فمجرد أن تقع العين على «محمد مؤمن»، 45 عامًا، والملقب بشبيه الفنان الراحل رشدي أباظة، تلحظ ذلك التقارب الكبير بينهما في الملامح، على الرغم من رغبة «مؤمن» في عدم الظهور بوسائل الإعلام بعد أن كان مرشحًا لتجسيد قصة حياة الدنجوان في عام 2004.
التشابه الكبير بينه وبين الفنان الراحل في الملامح و حرصه على ارتداء الملابس الكلاسيكية على طريقة رشدي أباظة يثير حيرة كل من يراه في الأماكن العامة رغم أنه قليل الظهور، ويحكي «مؤمن»: «مفيش حد مش بيشوفني شبهه، لما بدخل أي مكان بلاقي الناس بتبص عليا ويقولوا هو رشدي أباظة رجع تاني ولا ايه».
من وجهة نظر شبيه رشدي أباظة فإن الاسم والعرق هما الاختلافين بينه وبين دنجوان السينما، لكن الوجه والطول ولون العينين كل هذه الملامح متطابقة تمامًا بينهما، مضيفًا : «الفرق اللي بيني وبين الفنان رشدي أباظة الاسم والعِرق، هو من عيلة الأباظية اللي أصلها تركي وأنا من أصل مصري أبا عن جد».
ويؤكد شبيه رشدي أباظة، أنه كان بعيدًا عن الأضواء ووسائل الإعلام على أمل أن يفاجئ الجمهور بتجسيده قصة حياة الفنان الراحل في سنة 2004 قائلاً: «سمعت إن أخوه فكري قرر هو والمخرج يوسف شرف الدين أنهم يعملوا قصة حياة رشدي أباظة وكانوا عاملين إعلان واتصلت على فكري وقلت له إني فيا شبه كبير منه وطلبوا يقابلوني».
كان اللقاء الأول بين شبيه رشدي أباظة وشقيقه الأصغر في القاهرة عام 2004 ضمن رحلة البحث عن شبيه الفنان الراحل الذي سيؤدي دور البطولة، ويحكي «مؤمن» تفاصيل هذا اللقاء: «الفنان فكري أباظة شقيقه الأصغر أول مرة شافني كان قاعد على مكتبه في منطقة التوفيقية ولما شافني قام من مكانه واتخض قالي ايه ده؟.. مش ممكن!».
الفنان فكري أباظة، الشقيق الأصغر للدنجوان، كتب قصة حياة شقيقه وقرر تحويلها إلى عمل سينمائي اختير محمد مؤمن للقيام ببطولته ولم يكتمل بسبب وفاة الأول ووفقًا لـ«مؤمن»: «المسلسل مكتملش بعد وفاة فكري أباظة لأنه كان هو اللي كاتب قصة حياته وتوفى قبل ما تكمل وأنا كنت هقوم بالبطولة واختفيت من وقتها على أمل تجسيد قصة حياة رشدي أباظة».