الزراعة
أكد الدكتور محمد القرش معاون وزير الزراعة المتحدث الرسمي باسم الوزارة أن القطاع الزراعي في مصر شهد طفرة وقفزات كبيرة خلال السنوات الماضية باهتمام كبير وغير مسبوق من القيادة السياسية.
وقال القرش -اليوم السبت - إن تطوير القطاع الزراعي يركز على محورين، الأول: زيادة المساحات المنزرعة وهو التوسع الأفقي للدولة، والثاني: تعظيم الاستفادة من وحدتي الأرض والمياه لزيادة الإنتاجية للأراضي المزروعة بالفعل في مصر، كما يعتبر التأكيد على جودة المنتج الزراعي هو أحد أهم النقاط التي تراعيها الدولة المصرية في كل جهودها، بما يحافظ على صحة المواطنين ويفتح آفاقا تسويقية جديدة.
وأضاف أن اهتمام الدولة بالقطاع الزراعي واضح جدا خلال الفترة الأخيرة.. مشيرًا إلى أن هناك استثمارات ضخمة لزيادة المساحة المنزرعة في مصر خلال الفترة الأخيرة.
وأوضح معاون وزير الزراعة أن قطاع الزراعة يساهم في إتاحة فرص عمل لما يقترب من ربع القوى العاملة في مصر، ويشكل ما يقرب خمس الصادرات السلعية في مصر وتوثر في نصف الشعب المصري من سكان المناطق الريفية، وأشار إلى أن حجم الأراضي المنزرعة يبلغ أكثر من 9.4 مليون فدان، وتعمل الدولة حاليا على استصلاح أكثر من 4 ملايين فدان أخرى.
وأكد الدكتور القرش أن شبكة الطرق التي أنشأتها الدولة تخدم الزراعة في مصر بشكل كبير، خاصة في تسهيل نقل المنتجات الزراعية، موضحا أن وزارة الزراعة عن طريق كافة أجهزتها ومعاهدها البحثية كمركز بحوث الصحراء ومركز البحوث الزراعية، والجهات المعنية بالوزارة والعديد من الجهات الأخرى بالدولة، تبذل جهودا كبيرة لحصر وتصنيف التربة لتحديد المناطق الصالحة للزراعة في مصر من أجل زراعتها في المستقبل، وتتيح الدولة للشباب أماكن صالحة للزراعة بكل مرافقها لزراعتها والاستفادة منها، وفقا لتوجيهات القيادة السياسية.
وفيما يتعلق بتوفير التقاوي، قال المتحدث الرسمي لوزارة الزراعة إن كافة أصناف تقاوي المحاصيل الحقلية متوفرة.. مشيرا إلى أنه تم إنشاء صوب مخصصة لتوفير بذور وتقاوي المحاصيل ضمن مشروع الصوب الزراعية، ولدينا من العلماء والباحثين في مصر مؤهلون للعمل على مشروع إنتاج التقاوي.
ونوه بأنه من ضمن المشروعات الهامة أيضا، مشروع استصلاح وزراعة المليون ونصف مليون فدان، ومشروع المائة ألف صوبة زراعية، والذي يمثل تحديا كبيرا أمام الدولة، إلا أنها اتخذت خطوات كبيرة وملموسة في هذه المشروعات على مدار السنوات الماضية، كما قامت الدولة بالبدء في مشروع الدلتا الجديدة، والذي يستهدف زراعة واستصلاح وتنمية أكثر من 2.2 مليون فدان جديد على طريق محور الضبعة.
ولفت إلى أنه على الجانب الآخر، فإن وزارة الزراعة تسعى لإنشاء مزارع نموذجية وحقول إرشادية وتقديم خدمات إلكترونية لنقل المعلومات وأحدث التقنيات الزراعية للمزارعين.. مشيرا إلى أنه من أهم هذه الأدوات تطبيق "هدهد" المساعد الذكي للمزارع المصري، والذي يقدم معلومات للمزارعين حول الأسعار والتغيرات الجوية والتوصيات الزراعية، وكذلك التعرف على الآفات الزراعية من خلال الرسائل الصوتية أو الكتابية أو حتى الصور، بهدف المساهمة في تحقيق التنمية الشاملة والمتكاملة والمستدامة في القطاع الزراعي.
وأكد القرش أن الوزارة لم تكتف بهذه الجهود، ولكنها بدأت في مشروعات لزيادة كفاءة إنتاجية الأراضي القديمة من خلال البحوث العلمية، وكذلك مشروع تطوير الري الحقلي، إضافة إلى مشروع إنتاج تقاوي الخضر والفاكهة محليا، وكذلك استنباط أصناف جديدة من تقاوي المحاصيل الحقلية.