أطلق مُستوطنون إسرائيليون، مساء أمس الأربعاء، النار صوب منازل المقدسيين في حي الشيخ جراح المُهدد سكانه بالتهجير شرق القدس المحتلة، واعتقلت قوات الاحتلال طفلا.
وقال شهود عيان إن المستوطنين أطلقوا النار بشكل عشوائي وكثيف صوب منازل المقدسيين بالحي؛ رغم تواجد قوات الاحتلال علي المدخل الغربي له واعتقلت قوات الاحتلال الطفل أنس جعبري (13 عامًا) من الحي.
وفي محافظة نابلس الشمالية، هاجم مستوطنون، قرية اللبن الشرقية، فيما أغلقت قوات الاحتلال مدخل القرية.
وقال رئيس مجلس القرية يعقوب عويس، في تصريح صحفي، إن عشرات المستوطنين اقتحموا مدخل القرية الرئيسي وشرعوا باستفزاز سكانها، تحت حماية قوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب الشبان ما أدي إلي إصابة شاب بقنبلة مباشرة بالكتف.
وأضاف أن شبان القرية ورجالها علي جاهزية تامة للتصدي للمستوطنين اذا ما حاولوا دخول القرية.
وتشهد المُحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية، وخاصة نابلس، تصعيدًا غير عادي من قبل المُستوطنين مُنذ مقتل مستوطن عند بوابة بؤرة "حومش" قبل نحو أسبوعين.
وعلي صعيد أخر، ال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن القنصلية الأمريكية يجب أن تفتح في مدينة القدس الشرقية، بغض النظر عن موافقة رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينيت.
وأضاف أبو ردينة - في تصريح صحفي تلفزيوني - أن تصريحات بينيت التي قال فيها إنه لا مكان لقنصلية أمريكية مخصصة للفلسطينيين في القدس "مرفوضة"، وهي رسالة موجهة إلي الإدارة الأمريكية، لأن قرارها بإعادة فتحها يأتي من منطلق تعزيز التواصل مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
وأكد أبو ردينة أن القيادة الفلسطينية لن تتعامل مع أي كيان في مدينة القدس الشرقية، ما لم يكن مخصصًا للقضية الفلسطينية، كونها جزءًا من الأرض المحتلة عام 1967، مشيرًا إلي أن الموقف الفلسطيني يأتي استنادًا لقرارات الشرعية الدولية، وقرارات مجلس الأمن والتي تؤكد جميعها علي أن القدس الشرقية هي أرض محتلة.