حسام الدين حسين، الشهير بـ«بوجي» من منطقة المعز بالقاهرة، لم ير يوما سعيدا منذ ولادته بعدما توفي والده وهو لا يزال طفلا صغيرا لا يدرك أن فقدان الأب كارثة كبرى، وشبح يلازمه حتى نهاية الحياة، ولم يسلم من مطاردة أعين الأطفال في المدرسة أيضا بنظرات تنمر جعلته يرغب في ترك المدرسة وهذا ما حدث بالفعل، قبل أن تتدخل والدته وتقنعه بإكمال تعليمه، وكان لها ما أرادت، وأكمل تعليمه.
«كان نفسي ابقي زي باقي الشباب وليا معجبات وبنات بتحبني لكن خوفهم مني كان بيقتلني»، حاول حسام بوجي التأقلم مع المجتمع، بإجراء عملية جراحية تجميلية في الوجه، وبعد دخوله غرفة العمليات فشلت محاولة الطبيب في تركيب أنبوب حنجري وهنا تدخل القدر وأراد لـ«بوجي» أن يظل على هيئته كما ولد بها: «لما الدكتور حاول يركب الأنبوبة فشل علشان كده قلت مستحيل أعمل عملية تجميل تاني، واتقدمت لأكتر من بنت وكانوا بيرفضوا علشان شكلي».
كان ظهور «بوجي» سببًا في اتخاذ إحدى شركات التسويق العقاري قرارا بالتعاقد معه مع بداية العام الجديد، بعدما رأى القائمون على الشركة ضرورة تقديم الدعم المعنوي له، بعدما عانى لسنوات عدة من التنمر، بحسب تصريحات مصدر مسؤول داخل الشركة، والذي أكد أن الشركة تقدمت بعرض رسمي له، نظير التقاط عدة صور وعرضها خلال الحملة الإعلانية للشركة.
ويقول المصدر: «دورنا ندعمه ومن هنا كانت فكرة التعاقد معاه على إعلان الشركة في مطلع السنة الجديدة، وكان من المفترض التصور بكره معاه لكن فيه شوية خلافات في سبيلها للحل».
في مدينة أكتوبر سيبدأ التصوير، صباح غدٍ، وسيكون «السيشن» الدعائي للحملة الإعلانية بتكلفة تتخطى 25 ألف جنيه لتجهيز موقع التصوير، رغم وجود مقر الشركة بمحافظة بني سويف، مضيفًا: «صور بوجي هتكون في كل مكان في مصر، هيكون فيه أكتر من بنر كبير له على الكباري، وهدفنا من دعمه هو مواجهة التنمر».
تواصل عدد من المنتجين مع محمود خليل الصديق المقرب لـ«بوجي»، بخلاف شركة التسويق العقاري، لكنه لم يبدِ موقفا محددا من تلك العروض.