قال الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، إن الشباب المصري هم طاقة متجددة يجب الحفاظ عليها، والقيادة السياسية بالدولة المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا بالشباب، وتعمل على تمكينهم في كل المجالات، وتسعى بشتى الطرق لتوعية الشباب من المخاطر التي تحيط بهم، للمساهمة في خلق جيل واعٍ منتمٍ لوطنه وقادر على حمايته، ومشارك بإيجابية في صنع القرار ولديه إلمام كامل بكل المتغيرات داخل المجتمع.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وفضيلة الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم، مع عدد من الشباب والفتيات، في لقاء حواري مفتوح، حول مفهوم الأسرة والتنشئة السليمة، ضمن سلسلة لقاءات "معاك اون لاين"، والتي تنظمها الوزارة من خلال الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية، على مسرح الشباب والرياضة.
وأضاف «صبحي» أن الهدف من هذا اللقاء هو توعية الشباب بدور الأسرة في إعداد وتأهيل النشء من خلال التربية الأسرية السليمة، فالأسرة هي العمود الأول للتنشئة المجتمعية، وحجر الزاوية نحو توجيه النشء والشباب لاستثمار جهدهم في مجال خدمة المجتمع والوطن، وتفعيل شعار الخدمة العامة وتنمية المجتمع، من خلال حملات توعية وتثقيفية لكافة أطياف المجتمع، وذلك بتكثيف برامج الوعي لدى النشء والشباب، فوزارة الشباب تهتم بشكل كبير بقضية بناء الوعي لدي الشباب.
وأشار وزير الشباب والرياضة إلى أن سلسلة الحوارات الشبابية هي إحدي قنوات الاتصال مع الشباب لفتح حوار مع الشباب حول أبرز القضايا العامة المثارة على الساحة، والتعرف على المحطات الرئيسية في مسيرة حياة الشخصيات العامة التي تتم استضافتها والتي تمثل قدوة ونموذج لكثير من الشباب، مبينًا أن الوزارة تسعى لدعم وتعزيز سبل نشر التوعية الأسرية والمجتمعية على مستوى الجمهورية، مشيدًا بالتعاون المثمر والبناء بين الوزارة والأزهر الشريف.
ومن جانبه، قال وكيل الأزهر: «إن الأسرة هي النواة الأولى في المجتمع، فإذا صلحت الأسرة صلح المجتمع وإذا فسدت فسد المجتمع»، مؤكدًا أن فلسفة الإسلام تحرص على بناء أسرة قوامها القيم والمبادئ، لبناء مجتمعات متماسكة وقوية.
وبيّن الدكتور الضويني أن التربية في الإسلام تبدأ منذ نشأة الطفل، مؤكدًا على ضرورة أن تهتم الأسرة بسلوكياتها أمام أطفالهم، حتى تستقيم الأسرة ومنه يستقيم المجتمع، موضحًا أن الأزهر الشريف أدخل الأساليب الحديثة للتوعية بالأسرة من خلال المبادرات والحملات التي ينفذها للوصول إلى كل أطياف الشعب ولم يكتف بالجانب التوعوي فحسب، لذا استطاع أن يلم شمل الآلاف من الأسر المصرية.
وتناول «الضويني» خلال اللقاء القوافل التوعية التي ينظمها الأزهر الشريف في كل المحافظات لتشمل المحافظات الحدودية، مشيرًا إلي بدء إطلاق قوافل للواعظات لتجوب كل المحافظات لتوعية الأسر وكل أطياف الشعب بكل المؤسسات.
حضر اللقاء نجوى صلاح رئيس الإدارة المركزية للبرامج الثقافية والتطوعية، والدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، جيهان حنفي مدير عام الإدارة العامة للبرامج التطوعية والكشفية بالوزارة، ووفد من مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية.