أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي استعداد مصر لنقل خبراتها إلى الأفارقة وتحسين أوضاعهم ومساعدتهم وتشجيع الآخرين على دعمهم، معتبرا أن ذلك واجب والتزاما ويعد من حقوق الإنسان لهم.
وقال الرئيس السيسي ردا على سؤال للمنسقة المقيمة لمنظمة الأمم المتحدة بمصر، خلال لقائه مع شركاء التنمية على هامش منتدى شباب العالم بشرم الشيخ: "نحن في مصر مهتمون بثلاث قطاعات وسنعطيهم قوة دفع خلال المرحلة القادمة، الصناعات كثيفة التكنولوجيا، والزراعة، وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، ونبذل قصاري الجهد لتحقيق تقدم أكبر في هذه القطاعات خلال المرحلة الحالية.
وأضاف الرئيس السيسي: "عملنا حصرًا مكثفًا وعميقًا لفرص الصناعة الممكن التحرك فيها واليوم لن أتحدث عن فرص تصدير، بل على الأقل نقلل فاتورة الاستيراد وذلك من خلال إنتاج مستلزمات يتم استيرادها من الخارج وتم عمل ذلك، ونشجع القطاع الخاص على العمل من أجل إنتاج هذه المستلزمات التي تقدر ب 30 مليار دولار".
وتابع الرئيس: "لو نجحنا في ذلك خلال السنتين أو الثلاثة القادمين سنكون على الأقل قللنا فاتورة الاستيراد بمقدار 30 مليار دولار وهذه فرصة للتشغيل في مصر، وستقدم قوة دفع للصناعة بصفة عامة، علما أننا في مصر لدينا عدد كبير من السكان وحجم الشباب ضخم ونفذنا برامج كبيرة للتشغيل".
وأكمل الرئيس السيسي: "اهتمامنا بموضوع الاتصالات وهذه التكنولوجيا بدأت من ثلاث سنوات تقريبا و كان ذلك داعم ومساند لنا أثناء جائحة فيروس كورونا وكنا مثلا رقم 40 على أفريقيا في سرعة الإنترنت وأخذنا قرار بتحسين وضعنا والآن أصبحنا طبقا للمعايير رقم 3 على افريقيا في سرعة الإنترنت، ومازلنا نعمل".
وأضاف الرئيس السيسي: أنجزنا بنية أساسية داخل الجامعات والمدارس مما ساعدنا على عمل تعليم عن بعد، وعندما نتحدث عن دولة بها ما يقرب من 25 مليون طالب وطالبة ونوفر لهم فرص للتعليم فإن ذلك يعد إنجازا ومازلنا نسير لما يزيد عن ذلك.
وعن الزارعة، وجه الرئيس السيسي حديثه لمنسقة الأمم المتحدة التي طرحت السؤال، قائلا "خلال عامين على الأكثر ستجدون أننا أدخلنا 3 مليون فدان في الزراعة بمصر ونعمل على ذلك، مضيفا "إننا نحتاج لكل المؤسسات الدولية التي تدعمنا وتساندنا وسنتحرك بشكل كبير وبقدر عالي من المهارة".