بحث وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي، مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها، ولا سيما في ضوء نتائج الزيارة التي أداها مؤخرا رئيس الجزائر عبد العزيز تبون إلى تونس.
وذكرت وزارة الخارجية التونسية - في بيان اليوم الاثنين، أن الوزيرين بحثا أيضا - على هامش اجتماع مجلس الوزاري التشاوري لوزراء الخارجية العرب في الكويت - الاستحقاقات القادمة المشتركة وأهمها اللجنة العليا ومختلف المواعيد الثنائية الأخرى.
وأضافت أن اللقاء تناول التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية المقبلة في الجزائر، فضلا عن العديد من المشاورات لتنسيق المواقف بين البلدين حول مختلف اللقاءات والمؤتمرات متعددة الأطراف المرتقبة وأبرزها اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الإفريقي الذي يبدأ غدا، ويستمر لمدة يومين في أديس أبابا؛ يليه اجتماع القمة الإفريقية العادية الـ35 لرؤساء الدول والحكومات التي ستنعقد يومي 5 و6 من نفس الشهر.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة أن بلاده ستطرح خلال الاجتماع الوزاري لوزراء الخارجية العرب الرسمي بالقاهرة شهر مارس المقبل، تاريخ انعقاد القمة الذي يحدده الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عقب استكمال المشاورات الحالية مع الدول العربية الشقيقة.
وأوضحت وزارة الخارجية الجزائرية - في بيان لها - أن هذا الاجتماع غير الرسمي خصص لمناقشة مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية وتبادل الرؤى بشأن عدد من المواضيع المتعلقة بدعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، لا سيما في ظل التحديات التي تفرضها جائحة كورونا وضرورة استثمار هذه الأزمة في تعزيز التعاون واستشراف العلاقات الدولية في مرحلة ما بعد كورونا "كوفيد-19"، وموقع المجموعة العربية في ظل التنبؤ بحدوث تغيرات في موازين القوى الراهنة.
وبحسب البيان، تناول الوزراء العرب الاستحقاقات العربية المقبلة على مختلف المستويات، بما في ذلك الدورة العادية للمجلس الوزاري المرتقبة بالقاهرة شهر مارس المقبل والقمة العربية بالجزائر قبل نهاية هذا العام.