قال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، اليوم الأحد، إن الحشد الروسي للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية ينذر بأنه سيكون هناك "تحرك عسكري كبير في القريب العاجل"، مشددا على أن الولايات المتحدة مستعدة للمسار الدبلوماسي إذا اختارته روسيا ومستعدة أيضا للاستجابة العسكرية حال قررت روسيا شن هجوم على أوكرانيا.
وأوضح سوليفان- في تصريحات، نقلتها صحيفة "ذا هيل" الأمريكية- أن "الطريقة التي تحشد بها "روسيا" قواتها، والطريقة التي ناورت بها الأمور تجعل هناك احتمالية واضحة بوجود تحرك عسكري كبير في القريب العاجل".
وأضاف "أن التحرك العسكري الكبير قد يبدأ بين روسيا وأوكرانيا في أي لحظة"، مشددا في الوقت نفسه على أن "روسيا قد تختار المسار الدبلوماسي"، وأكد أن "الولايات المتحدة مستعدة للاستمرار في العمل على الدبلوماسية"، منوها "لكننا أيضا مستعدين للاستجابة بشكل متحد وحازم مع حلفائنا وشركائنا إذا قررت روسيا التحرك".
وأشار سوليفان إلى أنه خلال نوفمبر وديسمبر ويناير الماضيين، كانت روسيا تحشد قواتها في أراضيها وفي بيلاروسيا، التي تحد أوكرانيا من الشمال، لكن خلال الـ10 أيام الماضية تسارعت وتيرة حشد القوات الروسية واقترابها من الحدود الأوكرانية، وهو ما يتيح لها "شن هجوم عسكري بشكل سريع للغاية".
ويعتزم الرئيس الأمريكي جو بايدن التباحث مع الزعيم الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اتصال هاتفي اليوم الأحد، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وقلل وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، في وقت سابق، من شأن التوترات الحدودية مع روسيا، قائلا إنه لم يكن هناك "أي تغيير محوري"، في الوضع، على الحدود الأوكرانية والأراضي المحتلة، في الأيام القليلة الماضية.
وحذر بايدن، يوم أمس السبت، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من "تكلفة قاسية" لأي تحرك لغزو أوكرانيا.
ومن المقرر أن يلتقي المستشار الألماني أولاف شولتس الرئيس بوتين الثلاثاء المقبل.