صناعة البتروكيماوية
أكدت مفوضة الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة أماني أبوزيد، أن مصر تمتلك خبرات رائعة في مجال الصناعات البتروكيماوية، مثل مد الغاز للمنازل وتحويل السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، فضلًا عن برامج النقل العملاقة خاصة السكك الحديدية.
وأشادت أبوزيد- خلال كلمتها في جلسة حوارية حول "وضع رؤية موحدة لتحول الطاقة بإفريقيا وجهود مكافحة تغير المناخ بالقارة استعدادًا لقمة المناخ "(كوب 27)"- بمبادرة "حياة كريمة"، مؤكدة أنها تمثل نقلة نوعية للاهتمام بالريف في القارة الإفريقية ونموذجًا يحتذى به في تطوير الريف والاهتمام به، مؤكدة ضرورة وجود رؤية شاملة تشمل كل القطاعات بما فيها النقل وأساليب كفاءة استخدام وترشيد الطاقة في إفريقيا.
ولفتت إلى أن 600 مليون مواطن إفريقي يفتقدون إلى الكهرباء، وأن 900 مليون من قاطني القارة يعتمدون على الفحم والوقود العضوي البسيط في الطهي، مضيفة أن 400 ألف- معظمهم من النساء والأطفال- يموتون بشكل مبكر نتيجة استنشاق الأدخنة من الطهي غير النظيف (أدخنة المحروقات)، لافتة إلى أن هذه النسبة أعلى من نسبة حوادث الطرق في إفريقيا.
وأشارت أبوزيد إلى أن هناك 17 دولة في إفريقيا تنتج الغاز الطبيعي، كما يتم تصدير 70% من الغاز الإفريقي ولا يستفاد به حتى في الصناعات التحويلية محليًا.
ونوهت مفوضة الاتحاد الإفريقي للبنية التحتية والطاقة، بأن الاتحاد الأوروبي هو أحد أهم وأقدم الشركاء في القارة الإفريقية، مضيفة أنه في يونيو الماضي تم إطلاق السوق الإفريقية الموحدة للطاقة، مؤكدة أنها ستكون بحلول عام 2040، أكبر سوق عالمية لتبادل الطاقة في العالم للربط بين مناطق الإنتاج ومناطق الاحتياج، من خلال شبكات النقل العملاقة.
وأعربت عن فخرها لانطلاق هذا المشروع تحت الرئاسة المصرية للجنة الوزارية الإفريقية، منوهة بأنها أمور تصب في إطار التحول وتحسين استخدام الوقود والانتقال التدريجي إلى الوقود النظيف.