قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي على أهالي حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، استكمال لمسلسل الجرائم المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني سواء من جيش الاحتلال، أو من قبل المستوطنين.
وحمل "أبو ردينة"، في بيان صحفي، حكومة الاحتلال المسؤلية الكاملة عن هذا التصعيد الخطير وعبثها بالأمن والاستقرار.
وأضاف أن الشعب الفلسطيني سيبقى صابرًا صامدًا متمسكًا بحقوقه المشروعة، وموقفه حاسم وحازم تجاه القدس، ولن يسمح باستمرار اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه، وكافة الاعتداءات "لن تثني شعبنا عن الوصول لأهدافه بإقامة دولته الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية"
وعلى صعيد آخر، نددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بإبلاغ إسرائيل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بأنها لن تتعاون مع لجنة التحقيق الخاصة بالهجوم الأخير على قطاع غزة في مايو الماضي.
وقالت الوزارة، في بيان صحفي، إنه "على الرغم من أن موقف إسرائيل ليس قانونيًا وغير أخلاقي، إلا أنه لم يكن مفاجئًا".
وأضافت أن إسرائيل "تاريخيًا لم تلتزم بقواعد القانون الدولي، أو قرارات المؤسسات الأممية، ولم تتعاون مع أي من الهيئات الدولية المستقلة، ولجان التحقيق أو التحقق، كما أنها منعت أي وفد تحقيق رسمي أممي من الوصول إلى الأرض الفلسطينية المحتلة".
وأكدت الوزارة أهمية عمل لجنة التحقيق المستمرة المنبثقة عن مجلس حقوق الإنسان، وضرورة دعم عمل اللجنة من جميع الأطراف والدول من أجل إنجاح مهامها المتسقة مع الولاية الممنوحة من الأمم المتحدة.
وأعلنت إسرائيل، أمس، عن أنها أخطرت مجلس حقوق الإنسان الدولي بأنها لن تتعاون مع لجنة التحقيق الخاصة بالهجوم الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي استمر 11 يومًا وخلّف مقتل أكثر من 250 فلسطينيًا.
وكان مجلس حقوق الإنسان الدولي قد صوَّت في 27 مايو الماضي على تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في الانتهاكات للقانون الإنساني وللقانون الدولي لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، وذلك بتأييد 24 دولة ومعارضة 9 دول.