
ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات والانهيارات الطينية الناجمة عن الهطول الغزير للأمطار في مدينة "بيتروبوليس" البرازيلية إلي 165 شخصًا علي الأقل.
وذكرت قناة "فرانس 24" الناطقة باللغة الإنجليزية، اليوم الإثنين، أن من بين الضحايا 28 طفلا علي الأقل، فيما أجبرت الأمطار الغزيرة أكثر من 1200 شخص علي اجلاء منازلهم، وتسببت في تدمير منازل 43 شخصا.
وتسببت الأمطار بالبرازيل في مقتل عشرات الأشخاص خلال الأشهر الأخيرة في ولايات باهيا وميناس جيرايس وساو باولو، فيما يرجع الخبراء غزارة الأمطار إلي ظاهرة "لا نينيا" أي الانخفاض الواسع النطاق لدرجات الحرارة السطحية في وسط المحيط الهادئ، وإلي التغير المناخي.
والثلاثاء الماضي، هطلت أمطار غزيرة علي المدينة البالغ عدد سكانها 300 ألف نسمة والواقعة علي بعد 60 كيلومترا شمال ريو دي جانيرو، مسببة سيولا طينية وانهيارات أرضية، وتجاوز مستوي الأمطار التي هطلت علي بيتروبوليس خلال ساعات، المتوسط المعتاد لكامل شهر فبراير.
والسبت واصل أكثر من 500 من عناصر الإنقاذ مع مروحيات وحفّارات وكلاب بوليسية، البحث رغم تضاؤل فرص العثور علي ناجين.
وفي حيّ ألتو سيرا حيث ابتلع انهيار طيني قرابة 80 منزلًا، نقل عناصر الإنقاذ جثتين صباح السبت، حسب مصور وكالة "فرانس برس".
وفي مكان آخر بوسط المدينة، غمرت الدموع أفراد عائلة بينما كان عناصر الإنقاذ يبحثون في أنقاض منزل منهار بحثا عن أم لأربعة أطفال بعد العثور علي جثث الأب وطفلين.
وكما هو الحال في عمليات الإغاثة أثناء الزلازل، يطلق عناصر الإنقاذ من وقت إلي آخر صفارات قوية لدعوة الحاضرين إلي الصمت في محاولتهم رصد علامات حياة.
وتقول السلطات في المنطقة، إن أكوام الطين والأنقاض غير مستقرة، لذلك تتم عمليات البحث باستخدام معدات يدوية.
وأكد منسق مجموعة الإطفاء في بيتروبوليس روبرتو أمارال لـ"فرانس برس"، أنه "يستحيل إحضار معدات ثقيلة إلي هنا، علينا العمل مثل النمل".