صحيفة إماراتية: العالم يتجه نحو «صدام كارثي»

قالت صحيفة "الخليج" الإماراتية، إن "مشهد الأزمة الأوكرانية ضبابي بالكامل، حيث أن متابعة ما يجرى ميدانياً في مسار الأزمة الأوكرانية يمكن أن تكون على شكل التنجيم، فيما يتعلق بالاحتمالات والتداعيات المتوقعة".

 

وأضافت "الخليج"- في افتتاحية عددها الصادر، اليوم الاثنين، تحت عنوان "الأمن المتبادل"- أن العالم سيتجه نحو صدام كارثي ما لم تتخذ خطوات دبلوماسية عاجلة ويتم التوصل إلى حل يلبي طلبات موسكو الأمنية، موضحة أن "المسؤولين الأمريكيين في حالة ارتباك تجاه تلك الاحتمالات، فالبيت الأبيض يؤكد أن روسيا قد تشن هجوماً على أوكرانيا في أي وقت، في حين تقول نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس إن روسيا قد تلجأ إلى تلفيق اعتداء لتبرير هجوم على أوكرانيا، فيما يقول وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الغزو الروسي ليس حتمياً".

 

وتساءلت الصحيفة: هل يبقى العالم رهينة ازدواجية بين أن تقرر دول معينة شكل أمنها ومداه الحيوي باعتبارها القوة القادرة على تحديده بمعزل عن أمن الآخرين أم أنه آن الأوان لأن يكون الأمن تشاركيا أي أن يكون متوازناً؟، قائلة "إنه عندما يزحف حلف شمال الأطلسي (الناتو) باتجاه الحدود الروسية، فإن مسألة أمن هذا البلد تصبح على المحك، لأن ذلك يعني أن حدود (الناتو) والولايات المتحدة تصبح على مشارف موسكو.. لذا لا بد من أمن متبادل ينقذ العالم من الوقوع في الهاوية.. وهذا دور يمكن أن تلعبه أوروبا المستقلة".

 

وتتزامن هذه التطورات، مع إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إجازة رسمية لإظهار وحدة بلاده ردا على ما ورد إليه من معلومات بأن الكرملين سيشن عملية عسكرية ضد بلاده اليوم.

 

ويأتي هذا التحرك، وفقا للشبكة، على خلاف ما حدث الأحد قبل الماضي، حين غادرت الوحدات مناطق تجمعها لكنها لم تكن قد اتخذت بعد ما وصف بأنه "أوضاع هجومية" وفقا لما عرضته الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية.

 

وعلى مدار الأسابيع الماضية كان الخبراء والمراقبون يتابعون تلك الصور لمناطق في جنوب غرب روسيا وبيلاروسيا بالقرب من حدود الدولتين مع أوكرانيا، إلى جانب صور وفيديوهات التقطها أفراد على الأرض وجميعها يبين تدفقا للقوات الروسية إلى تلك المناطق.

يمين الصفحة
شمال الصفحة