بوتين يصدر أمرا عسكريا جديدا

الرئيس الروسي

الرئيس الروسي

قالت مجلة “ميليترى ووتش” الأمريكية إن: “الرئيس الروسى، فلاديمير بوتين، أمر القوات المسلحة فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء بالتحرك فى الأراضى الأوكرانية، فى أعقاب اندلاع اشتباكات عنيفة بين الجيش الأوكرانى والقوات الانفصالية التابعة لجمهورية “دونيتسك”، التى أعلنت استقلالها من جانب واحد قبل ثمانى سنوات”.

ونقلت المجلة عن وسائل إعلام روسية قولها، إن نشر القوات الروسية يأتى لحفظ السلام فى “دونيتسك”، ويأتى ذلك بعد ساعات من توقيع الرئيس بوتين مساء أمس على قرار اعتراف بلاده رسميًا بإقليمى “دونيتسك” و”لوجانسك” الواقعتين شرقى أوكرانيا والمتاخمتن للحدود الروسية كجمهوريتين مستقلتين.

وكانت موسكو تتجنب الاعتراف رسميًا بالإقليمين الانفصاليين منذ إعلان استقلالهما فى 2014، وبقيت أوكرانيا فى حالة حرب مدنية منذ ذلك الوقت الذى شهدت فيه البلاد الإطاحة بحكومة سابقة لتحل محلها أخرى أكثر انفتاحاً وقرباً من الغرب، وهو ما دفع غالبية مواطنى الإقليمين الانفصاليين ذوى الامتدادات العرقية والناطقين باللغة الروسية إلى السعى لتحقيق حكم ذاتى لهما.

وكانت الحكومة الروسية والرئيس بوتين نفسه قد اتهما حكومة أوكرانيا فى مناسبات عدة أنها ارتكبت مذبحة أو أعمال تشبه ذلك، ضد الأقلية الروسية فى البلاد.

وأشارت المجلة فى هذا الصدد، إلى أن حدود تدخل الجيش الروسى غير مؤكدة ويشوبها قدر من الضبابية، بشأن ما إذا كانت القوات الروسية التى تنتشر فى شرق أوكرانيا ستحصل على دعم جوى لمواجهة القوات الأوكرانية مباشرة، أم أنها لتقديم النصح والمشورة لقوات الجمهورية الشعبية (دونيتسك) المعترف بها أخيراً من موسكو.

وكثفت روسيا من نشر قواتها على الحدود المواجهة لدول حلف “الناتو” وأوكرانيا على مدى الأشهر الماضية، وانسحب الأمر كذلك إلى قواعد فى الدولة المجاورة بيلاروسيا.

وتبين “ميليترى ووتش” أن معظم العتاد العسكرى، الذى أعادت روسيا نشره حول أوكرانيا، جاء من أقاليم فى أقصى شرق الأراضى الروسية حيث تتمتع موسكو بعلاقات إيجابية مع جيرانها هناك مثل الصين والكوريتين، مشيرة إلى أن ذلك قلص من الحضور العسكرى الروسى فى تلك المنطقة.

وكان مسؤولون فى الدول الأعضاء فى حلف “الناتو” حذروا مراراً فى الأسابيع الماضية أن غزواً روسيا لأوكرانيا بات وشيكاً، على الرغم من أن القوات الروسية لم تكن آنذاك تحركت خارج أراضى إقليمى “دونيتسك” و”لوجانسك”، الذين لم يكونا قد حصلا على اعتراف رسمى من موسكو بانفصالهما عن أوكرانيا التى فقدت سيطرتها عليهما خلال السنوات الثمانى الماضية.

وتشير المجلة إلى أن توجيه ضربات أوكرانية على “لوجانسيك” سيُنظر إليه باعتباره إقليماً روسياً يتعرض للقصف، وهو ما تستخدمه موسكو ذريعة للتدخل العسكرى فى أوكرانيا، رغم تهديدات أعضاء “الناتو” بأنه من المرجح تقديم دعم أكبر لحكومة كييف وفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على روسيا.

يمين الصفحة
شمال الصفحة