لافروف
قال وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، إن "الغرب يدعم المعلومات المزيفة من قبل كييف ويتجاهل معاناة سكان شرق أوكرانيا".
وجدد لافروف - خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي تشاويش أوغلو من موسكو، بثته قناة "روسيا اليوم" الإخبارية - تأكيده على أن "العمليات في أوكرانيا هي لحماية دونباس ونزع السلاح واستئصال النازية لضمان التعايش السلمي بين جميع الفئات هناك".
وحول خروج المدنيين، قال لافروف: "إن الجانب الأوكراني عرقل خروج المدنيين باتجاه روسيا عبر ممرات إنسانية، كما أن القوميين والمتطرفين يسيطرون على الوضع في ماريوبول ويحتجزون المدنيين كدروع بشرية"، داعيا السلطات الأوكرانية إلى وقف استخدام المدنيين كدروع بشرية.
وأعرب عن أمله في أن يناقش وزير الخارجية التركي مع نظيره الأوكراني منع المتطرفين المدنيين من الخروج.
وحول لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أجاب لافروف قائلا: "ليست هناك أية عقبات للقاء بين بوتين وزيلنسكي، ولكن بشرط أن يكون هذا اللقاء لتثبيت جميع الاتفاقات التي يمكن التوصل إليها من خلال المفاوضات التي تجرى بين الوفدين الروسي والأوكراني".
واستطرد: "إننا نتذكر كيف تحدث الرئيس زيلينسكي قبل أسابيع قليلة عن ضرورة قيام الناتو بإنشاء منطقة حظر طيران والمشاركة في القتال من أجل أوكرانيا وتجنيد المرتزقة وإرسالهم إلى الجبهة"، مؤكدًا أن "هذه التصريحات كانت عدوانية للغاية، لكن يبدو أن رد فعل حلف شمال الأطلسي، والذي لا يزال يوجد به بعض الأشخاص العقلاء، صب الماء البارد على تطلعاته".
وهاجم لافروف الغرب لتجاهله الضمانات الأمنية الأوروبية لروسيا، وقال: إن "الغرب المتعجرف بقيادة الولايات المتحدة تجاهل الضمانات الأمنية المقترحة من موسكو بعد سنوات عديدة من التحذيرات والنصائح فيما يتعلق بالتوسع المطرد للناتو باتجاه الشرق".
ولفت إلى أنه بمجرد حل حلف وارسو، وحتى بعد انهيار الاتحاد السوفيتي، شرع حلف الناتو، وفقًا لتقديره الخاص ودون مشاورات على الإطلاق مع أي شخص كان جزءًا من ميزان القوى في القارة الأوروبية، في التحرك شرقًا"، مضيفًا: "استمروا في تحريك خط الدفاع ودفعوه أكثر فأكثر في الاتجاه نحو اليمين".
وأضاف: "عندما تم دفع هذا الخط مباشرة إلى الحدود الروسية ولم يتم أخذ جميع تحذيراتنا على مدى العشرين عاما الماضية على محمل الجد، قمنا بصياغة مبادراتنا الخاصة بشأن الأمن الأوروبي، وقد تجاهلها متعجرفا، الأمر الذي يثير خيبة أملنا".
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي إنه يجب إعطاء المفاوضين الروس والأوكرانيين فرصة للعمل في وضع هادئ، دون "تأجيج هيستيري".