قال نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو،إن بلاده تُقيم الوضع الراهن بشأن طرد الدبلوماسيين الروس من بعض الدول الأوروبية، وموقفها لم يتغير من حيث تبني سياسة الحفاظ علي العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأوروبية.
ووصف جروشكو - في تصريحات صحفية اليوم الأربعاء - ما تقوم به الدول الأوروبية من "اضطهاد" للدبلوماسيين الروس بأنه "قطع للشجرة، التي يجلسون عليها".
وفيما يتعلق بموقف الاتحاد الأوروبي من إمدادات الغاز الروسية، قال نائب وزير الخارجية: "إن الاتحاد الأوروبي يتصرف علي نحو يفتقد المنطقية ويشترك في الابتزاز بصدد الطاقة علي أساس طفولي".
وأضاف أن "السوق العالمية لا تزال بحاجة إلي الغاز، وآسيا تتطور بسرعة، وكل التوقعات تشير إلي أن احتياجات الغاز ستزداد".
وتابع: "لا تزال بعض الدول الأوروبية تنطلق من مصالحها الوطنية، وسنكون علي أتم الاستعداد للتعاون معها علي أساس العقود والمبادئ، التي جري وضعها علي مدار السنين".
وأشار جروشكو إلي أنه لم يخطر ببال أحد، حتي حينما وقعت الحروب الباردة والساخنة علي مدار عقود، أن يستخدم التعاون في مجال الغاز كأداة للضغوط السياسية أو الاقتصادية.. وقال بهذا الصدد: "إذا كان شركاؤنا أكثر ذكاء، فسيهتمون بالطبع بالحفاظ علي مثل هذا الوضع لأطول فترة ممكنة، ولكنهم يحاولون حاليا ممارسة أقصي قدر من الضغط علي روسيا ويلجأون في الواقع إلي الابتزاز في مجال الطاقة".