أعربت مستشارة الأمم المتحدة المعنية بمنع الإبادة الجماعية أليس ويريمو نديريتو عن استيائها وإدانتها للحدث المثير للقلق في بوتشا والذي يشير إلى دلائل خطيرة للغاية على احتمال ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
وجددت المستشارة - في بيان اليوم الأربعاء من فيينا - التأكيد على رسائل الأمين العام والمفوض السامي لحقوق الإنسان والمنسق المقيم للأمم المتحدة في أوكرانيا الداعية لوقف فوري لإطلاق النار وإجراء تحقيق فعال ومستقل يفضي إلى المساءلة الجنائية عن قتل المدنيين في هذا الموقع.
وفي الوقت نفسه، نبهت المستشارة إلى تأثير هذه الأزمة على مناطق أخرى في أوروبا حيث دعت جميع الجهات الفاعلة إلى تعزيز جهود الأمن في منطقة غرب البلقان.
وأفاد مسئولون أوكرانيون بأن قصفًا بالمدفعية الروسية دمر أكثر من 10 مبانٍ شاهقة في مدينة سيفيرودونيتسك شرقي البلاد.
وقالت هيئة الدفاع المدني في منطقة لوجانسك، إن خمسة منازل خاصة ومدرسة ومركز تسوق وعدة مرائب (جراجات) تعرضت للقصف.
ويحث حاكم لوجانسك والحكومة في كييف سكان لوجانسك والآخرين في شرقي البلاد على حزم متعلقاتهم والفرار قبل عدوان روسي كبير محتمل.
وقالت نائبة رئيس الوزراء إرينا فيريشتشوك، إن السكك الحديدية الأوكرانية نقلت عدة آلاف من مناطق مهددة إلى غربي البلاد اليوم الأربعاء وحده.
كان اتّهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الأربعاء، السلطات الأوكرانية بالوقوف وراء "الاستفزازات السافرة" في مدينة بوتشا، حيث اكتشفت جثث مدنيين عقب انسحاب القوات الروسية، كما أفاد الكرملين.
وأصدر الكرملين بيانًا جاء فيه "أطلع فلاديمير بوتين (أوربان) على الوضع فيما يتعلق بالمحادثات بين الوفدين الروسي والأوكراني وقدم أيضًا تقييمه المبدئي للاستفزازات السافرة لنظام كييف في مدينة بوتشا"، في أول رد فعل من الرئيس الروسي على هذه القضية التي تثير استياء دوليًا.