أكدت منظمة الصحة العالمية أن هناك أدلة متزايدة علي وجود صلة مباشرة بين التغير البيئي وظهور فيروس كورونا وانتشاره، موضحة أن الجائحة استقطبت الموارد الموجهة إلي جهود التنمية، وفرضت ضغوطًا إضافية علي النظم الإيكولوجية والنظم الصحية.
جاء ذلك في بيان وزعته المنظمة، خلال إطلاق الاستراتيجية البيئة والصحة 2021 - 2026 بلبنان بالتزامن مع الاحتفال بيوم الصحة العالمي.
وأشارت المنظمة إلي أن جائحة كورونا أسفرت عن بعض الآثار البيئية الإيجابية القصيرة الأمد من خلال انخفاض حركة السفر العالمية بعد فرض إجراءات الحجر الصحي في جميع البلدان، وانخفاض عدد التجمعات الحاشدة، وزيادة الالتزام بتدابير الوقاية من العدوي ومكافحتها التي أدت جميعها إلي تحسينات بيئية.
وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور أحمد المنظري "إن الأزمة المناخية هي أيضًا أزمة صحية، ومن المستحيل أن تجد مجتمعا يتمتع بالصحة في بيئة ملوثة أو أن تجد بيئة نظيفة في مجتمع يفتقر إلي الصحة".
وأشارت المنظمة إلي أن الوضع البيئي والصحي يتفاقم في لبنان بسبب نقص الطاقة الكهربائية، الذي يحل محله الاعتماد الكبير علي المولدات الكهربائية، مما يؤدي إلي تفاقم تلوث الهواء ليس فقط في المدن، ولكن أيضا في القري والمناطق النائية الأصغر، موضحة أن التغير المناخي أدي إلي موجات الحر التي تسببت في العديد من الحرائق وتلوث الهواء والتهمت الطبيعة الخضراء الغنية في لبنان.