أفادت دراسة طبية حديثة أن الانتظام في تناول جرعات من فيتامين"ج"، وهو أحد مضادات الأكسدة المعروفة، يساهم بصورة كبيرة في مكافحة القلق، والتوتر والاكتئاب، فضلا عن التعب وتغير الحالات المزاجية .
كان عدداً من الدراسات الطبية السابقة قد أشارت إلى أن الإجهاد التأكسدي قد يؤدى إلى اضطرابات نفسية عصبية.. وقد تلعب مضادات الأكسدة دورًا مهمًا في مكافحة الضرر الناتج عن الإجهاد التأكسدي لدى الأفراد الذين يعانون من القلق.. ومن المفترض أن تناول مكملات فيتامين"ج" عن طريق الفم من شأنه أن يقلل من القلق .. ومع ذلك، فإن القليل من الدراسات الحديثة قد قيمت عواقب تناول مكملات فيتامين ج عن طريق الفم على القلق لدى البشر.
وفى الدراسة الحالية، عكف باحثون فى كلية الطب جامعة "واشنطن" على دراسة آثار تناول مكملات غذائية غنية بفيتامين"ج" عن طريق الفم بين 42 طالبًا .. تم إعطاء الطلاب إما فيتامين "ج" بجرعة تصل إلى ( 500 مجم يوميا، أو دواء وهمي.. قام الفريق بفحص مستويات فيتامين "ج" في الدم وضغط الدم قبل التدخل وبعد ذلك بيوم واحد بعد التدخل.. كما تم تقييم مستويات القلق لكل طالب قبل وبعد 14 يومًا من تناول المكملات.
وأظهر الفريق البحثي أن تناول فيتامين "ج" يقلل من مستويات القلق ويؤدي إلى زيادة تركيز فيتامين سي في الدم مقارنة بالعلاج الوهمي.. كان متوسط معدلات ضربات القلب أيضًا مختلفًا جدًا بين مجموعة فيتامين "ج" ومجموعة العلاج الوهمي.
وقال الفريق البحثي إن النتائج لا تقدم دليلًا على أن فيتامين "ج" يلعب دورًا علاجيًا مهمًا للقلق فحسب؛ بل يشير أيضًا إلى إمكانية استخدام مضادات الأكسدة في الوقاية من القلق أو الحد منه.. يشير هذا إلى أن النظام الغذائي الغني بفيتامين ج قد يكون مساعدًا فعالًا للعلاج الطبي والنفسي للقلق وتحسين الأداء الأكاديمي.