«شوشة»: شمال سيناء تشهد حاليا عملية إحلال وتجديد لكافة المرافق

أكد الدكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، حرص القائد الأعلى للقوات المسلحة الرئيس عبدالفتاح السيسي والقيادة العامة للقوات المسلحة على إحداث نقلة نوعية تنموية شاملة وبكافة القطاعات الخدمية بشمال سيناء؛ ما يؤدى إلى تحقيق الأمن، ولاسيما بعدما أمكن دحر الإرهاب وباتت تشهد حالة من الاستقرار بعد نحو 8 سنوات من مواجهته.

وقال محافظ شمال سيناء، في لقاء له مع لفيف من الصحفيين والإعلاميين المصريين وممثلي مختلف وسائل الإعلام الأجنبية العربية والأجنبية العالمية ووكالة أنباء الشرق الأوسط بمقر المحافظة، إن التنمية تسبق الأمن بخطوات، مشيرا إلى أن شمال سيناء تشهد حاليا عملية إحلال وتجديد لكافة المرافق التي تعرضت للتدمير جراء العمليات الإرهابية، وبما يحقق طموحات المواطن السيناوي بكافة المجالات، وخاصة فيما يتعلق بالصحة والتعليم والكهرباء وشبكات المياه الآمنة والصحية.

 

وأكد «شوشة» أن الدولة بجميع أجهزتها ومؤسساتها تعمل على تنمية وتعمير سيناء، من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الكبيرة في مختلف القطاعات على أرض المحافظة بناء على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحت إشراف رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.

 

وقال إن كل يوم على أرض المحافظة يشهد الجديد، مشيرا إلى أنه يرى أن التنمية دائما تسبق الأمن خاصة مع القرى في مركز الشيخ زويد بعد دحر الإرهاب منها.

 

وأضاف: «لدينا عدة قرى عائدة وكل قرية يتبعها عدة تجمعات، وقد ظهرت فيها مشكلة الكهرباء بسبب الإرهاب، حيث سبق الاستعانة بمحطة كهرباء «الوحشى» بالشيخ زويد التي كانت تغذى الشيخ زويد ورفح فضلا عن تغطية نسبة 10% من احتياجات قطاع غزة من الكهرباء، لكنه بعد القضاء على الإرهاب وعودة القرى ظهرت المشكلة، وحاليا نعتمد على خطى كهرباء من العريش لحين إقامة محطتين للكهرباء سيتم افتتاحهما خلال شهر أبريل الجاري لإعادة تغذية الشيخ زويد ورفح وقطاع غزة مرة أخرى.

 

وأكد على الاهتمام بمحور التنمية المجتمعية اهتماما كبيرا، موضحا أن محافظة شمال سيناء مثلها مثل أية محافظة داخل الجمهورية.

 

وأشار إلى أنه في مجال الإسكان الاجتماعي توجد 2016 وحدة إسكان، ووفرت المحافظة بالشراء من وزارة الإسكان نصف تلك الوحدات وتخصيصها للمنقولين من رفح والشيخ زويد بنظام الإيجار الشهري «استضافة»، حيث تتحمل المحافظة مبلغ 325 جنيها من صندوق الإغاثة الفرعي لكل وحدة سكنية، بينما يقوم المواطن بدفع مبلغ 100 جنيه شهريا نظير الصيانة والخدمات.

 

وفي محور الإسكان، تم مؤخرا مشروع ال 105 عمارات التابعة للإسكان التعاوني وتهدم بعضها، حيث تم إزالتها وإقامة عمارات جديدة بدلا منها وتسليمها لأصحابها، وكذلك البيوت البدوية، حيث أقيم منذ عام 2014 حتى الآن 2022 بيتا بدويا أغلبها في وسط سيناء.

 

وفي محور مياه الري، قال إنه تم حل مشكلتها في وسط سيناء عن طريق محطة معالجة بحر البقر التي ستضخ إلى وسط وشمال سيناء 5.6 مليون متر مكعب من المياه يوميا، ويجري التجهيز لري وزراعة مساحة 271 ألف فدان كمرحلة أولى لتصل في المرحلة الثانية إلى 620 ألف فدان في المرحلة الثانية.

 

وأضاف أنه في القطاع الخدمي (المرافق) تم الاهتمام بمياه الشرب من خلال محطة الضخ بالقنطرة عن طريق خطين بالمحافظة: خط 700 ملليمتر حتى بئر العبد، وخط آخر إلى العريش والشيخ زويد ورفح بقطر 1000 ملليمتر، كما تم إنشاء محطتين لتحلية المياه برفح بطاقة 10 آلاف متر مكعب، ومحطتين أخريين بالشيخ زويد بطاقة 10 آلاف متر مكعب، وفى العريش 4 محطات بطاقة 25 ألف متر مكعب من المياه، وفى بئر العبد يتم إنشاء محطة مياه بمدينة بئر العبد الجديدة ومحطة أخرى بمدينة السلام الجديدة بطاقة 100 ألف متر مكعب.

 

أما في وسط سيناء فتم إنشاء 14 محطة لتحلية الآبار من خلال معونة أمريكية قيمتها 50 مليون دولار، وفي العريش يجرى الانتهاء من إنشاء شبكة جديدة للمياه بتكلفة 886 مليون جنيه لتنتهي كل مشاكل المياه بالعريش وباقي مدن المحافظة.

 

وفي الصرف الصحي، قال محافظ شمال سيناء إنه تم إنشاء شبكة للصرف الصحي بتكلفة 130 مليون جنيه، ثم استكمالها بتكلفة 30 مليون جنيه، وبدأنا في عمل الصرف الصحي ببئر العبد.

 

وفي قطاع الكهرباء، يتم تغطية العريش بالمحطة البخارية التي تنتج 60 ميجاوات إلى جانب محولات هوائية تنتج 90 ميجاوات، وفي شهر أبريل المقبل يتم الانتهاء من إنشاء محطتين للكهرباء، إحداهما في قرية الشلاق بالشيخ زويد، والأخرى بجوار المحطة البخارية بالعريش، وهناك موافقة من وزير الكهرباء على إنشاء محطة كهرباء أخرى في منطقة شرق العريش لتغطية احتياجات وتوسعات المنطقة من مطار العريش والميناء البحري وجامعة العريش.

 

وفى قطاع الصحة، قال: «لدينا مستشفى عام بالعريش و5 مستشفيات مركزية بمدن المحافظة و97 وحدة صحية بالقرى والتجمعات، بخلاف المستشفى العسكري».

 

وأشار إلى أن هناك بروتوكولات تعاون بين وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي للتعاون الطبي عن طريق أطباء وقوافل أسبوعية من جامعات القاهرة والأزهر والمنصورة والزقازيق، وهناك أطباء المعاهد والمستشفيات التعليمية، وأطباء من معهد القلب القومي أسبوعيا؛ ما يرفع مستوى منظومة الصحة والعلاج لأبناء شمال سيناء.

 

وفي قطاع الشباب والرياضة، قال: «توجد مدينة شبابية دولية وصالة مغطاة واستاد رياضي وحمام سباحة أوليمبي بخلاف مراكز وأندية الشباب والرياضة بالمحافظة».

 

وفى قطاع التعليم، قال محافظ شمال سيناء" لدينا نحو 650 مدرسة متنوعة بها أكثر من 115 ألف طالب وطالبة، ويعمل بها 11 ألف معلما ومعلمة، بخلاف جامعة العريش وجامعة سيناء والمعاهد العليا والمتوسطة والمعاهد الأزهرية".

وأعلن المحافظ أن هناك مشروعات أخرى منها سوق الجملة بالعريش ويقع على مساحة 60 ألف متر مسطح بأبعاد 400 فى 150 مترا بما يوازى 14 فدانا فى منطقة الكيلو 17 غرب مدينة العريش على الطريق الرئيسي (العريش/القنطرة)، وبلغت تكلفة إنشائه نحو 170 مليون جنيها بخلاف بعض الاستكمالات الأخرى من المرافق الخدمية بالسوق، بخلاف مشروع تطوير العريش (مرحلة أولى) التى شملت تطوير عدد 5 ميادين والمحاور المرتبطة بها من رصف وتركيب الأرصفة والبلدورات والتشجير وإنشاء نوافير وحوائط جدارية من اللوحات الفنية التى تدل على تراث سيناء، علاوة على البنية التحتية بميادين السادات ( الرفاعى ) ، النصر ، الشهداء ( الساعة ) ، بنك القاهرة والكتيبة 103 ( الميناء ) .

وأشار إلى مجمع الصناعات الحرفية بالعريش بتكلفة 50 مليون جنيها ، والذى يضم عدد 48 ورشة حرفية فى مختلف الأنشطة الحرفية المتنوعة من بينها النجارة والألوميتال والكريتال وتعبئة المواد الغذائية والصناعات البلاستيكية وكبس الخراطيم وغير ذلك من الصناعات الحرفية بهدف تجميع الورش وإخلاء مدينة العريش منها، وسيتم توزيع الورش مجهزة بالمعدات على الشباب فى أبريل المقبل .

كما أشار إلى إقامة المطحن ومحطة تعبئة اسطوانات الغاز بمنطقة الصناعات بالعريش .

ونبه إلى الأهمية الكبيرة لتطوير ميناء العريش البحرى والذى يقع بموقع متوسط بين أوروبا وآسيا، مؤكدا أن موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسى بتطويره ورفع كفاءته جعله يضاهى الموانئ البحرية الأخرى على ساحل البحر المتوسط، والذى يصب فى مصلحة المحافظة ومصلحة مواطنيها، كما سيوفر العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة.

كما أشار محافظ شمال سيناء إلى المنطقة الصناعية ببئر العبد ، والتى أنشئت على مساحة مليون متر مكعب بما يوازى 240 فدانا ، من بينها 150 فدانا للأنشطة الصناعية ، 70 فدانا للطرق ، 13.5 فدان للخدمات ، 6.5 فدان كمساحات خضراء .

وأضاف أن المنطقة مخصصة للصناعات المتوسطة وتتاح بها الأنشطة والصناعات الخشبية والغذائية والمعدنية والكيماوية ومواد البناء ، وأن مصنع الصناعات البلاستيكية بالمنطقة الصناعية ببئر العبد "السابق الموافقة عليه" سيتيح جزءا كبيرا من مستلزمات الزراعة من خراطيم ومواسير بلاستيك وصوب زراعية لخدمة حوالى 275 ألف فدان، ومن المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى خلال عام والمرحلة الثانية خلال عامين.

وأشار محافظ شمال سيناء إلى منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء، حيث أصدر الرئيس قرارا بإنشاء المنطقة لإقامة الصناعات الثقيلة .

وبالنسبة للتجمعات التنموية، قال "شوشة" إنه تم إنشاء 17 تجمعا في سيناء بتكلفة مليار و595 مليون جنيه لخدمة 550 أسرة، منها 10 تجمعات في وسط سيناء و7 تجمعات في جنوب سيناء ، سيتم توزيعها في 25 أبريل المقبل بمناسبة احتفالات العيد القومى للمحافظة ، موضحا أن كل أسرة ستحصل على منزل و5 أفدنة للزراعة، مؤكدا أن كل تجمع متكامل المرافق والأنشطة التنموية ويضم أراض زراعية مجهزة ، منزل ، ديوان ، مسجد ، مدرسة تعليم أساسي ، ساحة رياضية ، مجمع محلات ، مرافق خدمية متنوعة ، وأنشطة ومشروعات إنتاجية.

وبالنسبة لمدينة رفح الجديدة، قال محافظ شمال سيناء إنه تم الانتهاء من إنشاء المرحلة العاجلة من المرحلة الأولى لمدينة رفح الجديدة التى تضم عدد 41 عمارة سكنية كأسبقية أولى لتسليمها إلى المواطنين من أهالى رفح، وأن كل عمارة تضم 16 وحدة سكنية عبارة عن دور أرضى و3 طوابق بإجمالي 656 وحدة سكنية على مساحة 120 مترا مربعا لكل وحدة سكنية، وأنه يجرى العمل فى المرافق الخدمية التى تشمل مدرسة ، وحدة صحية ، مكتب بريد ، مسجد ، نقطة شرطة ، نقطة إطفاء حريق، مجمع محلات تجارية، وحدة إنتاج خبز، حضانة ، محطة وقود، وسنترال .

وأضاف أنه تم البدء في مرافق البنية التحتية كالمياه والصرف الصحى وغيرها...، وتقام على مساحة 1.5 كيلو متر فى 1.4 كيلو متر، وتتكون فى مجملها من 626 عمارة سكنية تتكون كل عمارة من دور أرضى و 3 طوابق علوية بإجمالى 10016 وحدة سكنية ، 400 بيت بدوي عبارة عن دور واحد على مساحة 200 متر لكل بيت ( 140 مترا للمباني و60 مترا فضاء) علاوة على منطقة خدمات مركزية .

وبالنسبة للتعويضات عن خسائر المواطنين المزارعين أو السكان برفح والشيخ زويد جراء الإرهاب وإجبار العناصر التكفيرية للأهالى بترك منازلهم سواء "قسرا"، أو بسبب مغادرة الأهالي بسبب العمليات الإرهابية، قال محافظ شمال سيناء "تم صرف 4 مليارات جنيه حتى الآن، وما زلنا مستمرين فى هذا الموضوع" .

يمين الصفحة
شمال الصفحة