ترودو وبايدن
بحث رئيس الوزراء الكندي، جستن ترودو، مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، تأكيد التزام الجانبين بتعميق الشراكة بين كندا والولايات المتحدة بشأن مجموعة واسعة من التحديات الثنائية والإقليمية والعالمية.
وفي لقاء جمعهما على هامش قمة الأمريكتين، ناقش الزعميان تطورات الأزمة الأوكرانية، وأكدا التزامهما الراسخ بمواصلة دعم أوكرانيا حكومة وشعبا - وفقا لبيان صادر من مكتب رئيس الوزراء الكندي - حيث اتفقا على مواصلة تعاونهما الوثيق بشأن مواءمة العقوبات، والمساعدات الاقتصادية والإنسانية والعسكرية وغيرها من أشكال المساعدة، ومواصلة العمل مع الشركاء والحلفاء للحفاظ على الوحدة.
وأشار رئيس الوزراء الكندي إلى التزام كندا بالدفاع والأمن لحلفاء الناتو وقارة أمريكا الشمالية، وأوضح التزامات الإنفاق الدفاعي الأخيرة لكندا في ميزانية 2022، وناقش دعم تحديث قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية (نوراد).
كما ناقش ترودو وبايدن الهجرة غير النظامية والتهجير القسري، وأكدا التزامهما بالعمل معًا لمعالجة الأسباب الجذرية للهجرة، وأعرب رئيس الوزراء الكندي عن دعمه لإعلان لوس أنجلوس بشأن الهجرة والحماية، والتزامه بتعزيز التعاون مع الولايات المتحدة والشركاء الآخرين للاستجابة للتحديات الحالية في المجال الإنساني والحماية والهجرة غير النظامية في المنطقة.
وعلى صعيد آخر، سجلت كندا 77 حالة لجدري القرود، الذي تم اكتشافه في البلاد لأول مرة يوم 20 مايو الماضي في مقاطعة كيبيك، حيث تم رصد 71 من هذه الحالات في كيبيك وخمسة في أونتاريو وواحدة في مقاطعة ألبرتا.
وقال الدكتور هوارد نجو، نائب الرئيس الإداري لوكالة الصحة العامة الفيدرالية الكندية، إن اكتشاف 77 حالة لجدري القرود يعتبر أمرا مقلقا، مضيفا أن الحالات ستنتشر في العائلات و تطال النساء الحوامل أو الأطفال الصغار.
وأوضح نجو أيضا أن الانتشار "لا يقتصر على أي مجموعة أو مكان معين" و بالتالي يمكن أن يؤثر على "أي شخص، بغض النظر عن الهوية الجنسية".
وجدري القرود هو عدوى فيروسية نادرة وعادة ما تكون خفيفة ويتعافى منها معظم الناس في غضون أسابيع قليلة، وفقا للسلطات الصحية الكندية.
ومنذ أن بدأت الذروة الحالية للحالات قبل شهر تقريبا، تم الإبلاغ عن 550 حالة إلى منظمة الصحة العالمية في 30 دولة، معظمها أوروبية، حيث المرض غير مستوطن ونادرا ما يتم اكتشافه، ويتميز هذا المرض المعدي بظهور الطفح الجلدي الذي يمكن أن يكون مؤلما.
وينتقل جدري القرود في منطقة وسط وغرب أفريقيا، وغالبا ما يكون ذلك بالقرب من الغابات الاستوائية المطيرة، ويعتبر مرضا متوطنا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتم اكتشافه بها لأول مرة عام 1970. و يمكن أن ينتقل المرض من شخص لآخر عبر الرذاذ المتنقل في الهواء أو الاتصال الجسدي الوثيق أو مشاركة البياضات أو الأشياء الملوثة.