صحيفتان سعوديتان: زيارة بايدن للمملكة تعزيزا للشراكة الاستراتيجية

بايدن

بايدن

تحدثت صحيفتان سعوديتان اليوم الأربعاء عن دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، للرئيس الأمريكي بايدن بزيارة رسمية إلى المملكة العربية السعودية خلال يوليو شهر المقبل، وذلك تعزيزًا للعلاقات الثنائية التاريخية والشراكة الاستراتيجية المتميزة بين البلدين، والرغبة المشتركة في تطويرها في المجالات كافة.

 

فقالت صحيفة البلاد في افتتاحيتها تحت عنوان "شراكة استراتيجية"، إنه على مدى ثمانية عقود، ظلت العلاقات السعودية الأمريكية نموذجًا للشراكة الاستراتيجية القوية في كافة المجالات، وبقدر أهمية البلدين ودورهما المؤثر إقليميًا وعالميًا، يأتي حرصهما على التنسيق والتعاون المشترك لتعزيز التعاون لما فيه مصلحة الشعبين الصديقين، ومواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم والعمل لتحقيق الاستقرار على مختلف الأصعدة.

 

وأضافت أن الأوساط السياسية والإعلامية في المنطقة والعالم تتابع باهتمام بالغ الزيارة المرتقبة وجدول أعمال القمةـ وتقدير دور المملكة؛ كما تعكس الزيارة المقررة الأهمية البالغة التي تنظر بها قيادة الولايات المتحدة للسعودية، ودورها الحيوي في تعزيز أمن واقتصاد المنطقة والعالم.

 

وبدورها رأت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها بعنوان (عنوان الاستقرار) أن السياسة عالم متقلب، لكن حقائق التاريخ ثابتة لا يمسها التغيير، والمملكة عبر تاريخها الطويل أثبتت دومًا أنها دولة راسخة متينة، وحليف موثوق، وقد دلت محطات تاريخية على ثبات هذه الحقيقة، وتصاعد مكانة المملكة، إذ تجاوزت أهميتها نطاقها الإقليمي، لتصبح دولة قرار على الصعيد الدولي.

 

وأضافت أن العلاقة السعودية الأمريكية أكبر من أي خلافات أو سوء تقدير، فالمملكة بمكانتها السياسية والاقتصادية والدينية ستظل على الدوام ركنًا قويًا في المنطقة والعالم، وتأتي زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن للمملكة منتصف الشهر المقبل، لتؤكد على هذه الحقيقة وتبرهن متانة العلاقات التاريخية بين البلدين، ومناعتها أمام أي أزمة مفتعلة، أو قراءة سياسية خاطئة.

 

وأوضحت أن قيادتا البلدين، استشعرت خطورة المرحلة الحالية، وحجم التحديات المشتركة، حيث يواجه العالم أزمة خطيرة، أشعلتها الحرب الروسية الأوكرانية، أدت لأزمات واسعة على صعيد الطاقة والغذاء، كما خلقت حالة استقطاب دولية حادة، في الوقت الذي تخلو فيه الساحة لأطراف إقليمية، لتوسيع مخططاتها للخراب والفوضى في المنطقة، وفي ظل هذه الصورة القاتمة يبرز التنسيق السعودي الأميركي ضرورة ملحة، كمرتكز أساس لمواجهة المخاطر، وحماية الأمن والاستقرار إقليميًا ودوليًا.