
استدعت وزارة الخارجية الروسية القائمة بأعمال ليتوانيا لدي موسكو، وحذرتها من رد روسيا علي قرار السلطات الليتوانية بحظر عبور بعض البضائع عبر إقليم كالينينجراد في أقصي الغرب الروسي.
وذكرت الخارجية الروسية - في بيان اليوم الاثنين، أنها أبلغت القائمة بأعمال ليتوانيا بأن موسكو تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات المناسبة لحماية مصالحها الوطنية في حال لم يتوقف حصار الشحنات العابرة إلي منطقة كالينينجراد بالكامل.
وأضافت "أننا ننظر إلي التدابير الاستفزازية التي اتخذها الجانب الليتواني، والتي تنتهك الالتزامات القانونية الدولية لليتوانيا، ولاسيما البيان المشترك لروسيا والاتحاد الأوروبي بشأن العبور بين منطقة كالينينجراد وبقية الأراضي الروسية كأعمال عدائية واضحة".
وكان الكرملين قد وصف، في وقت سابق اليوم، قرار ليتوانيا بفرض حصار علي منطقة كالينينجراد بأنه "انتهاك لكل القواعد وغير مسبوق وغير قانوني".
وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، "إن قرار ليتوانيا بفرض حصار علي كالينينجراد يتطلب تحليلا عميقا قبل أن نتخذ الإجراءات المناسبة"، مشيرا إلي أن هذه الإجراءات ستتخذ في غضون أيام قليلة.
وكان رئيس لجنة مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) للتشريع الدستوري أندريه كليشاس قد حذر، في وقت سابق اليوم، من أن إجراءات ليتوانيا لحظر عبور بعض البضائع إلي منطقة كالينينجراد تمثل عمليا محاولة لفرض حصار علي المنطقة، وقد تؤسس لخطوات انتقامية قاسية من جانب روسيا.
يُذكر أن السكك الحديدية الليتوانية أخطرت سلطات كالينينجراد مؤخرا بأنها ستقيد عبور بعض البضائع من أراضي روسيا إلي المنطقة بسبب العقوبات الأوروبية المفروضة علي موسكو اعتبار من 18 يونيو الجاري.
ومن ناحية أخري، أعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) أن خيار إشراك قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي في العملية الخاصة في أوكرانيا لم يتم النظر فيه.
وردا علي سؤال بشأن ما إذا كان الكرملين يأخذ في الحسبان خيار إشراك قوات منظمة معاهدة الأمن الجماعي في العملية الخاصة في أوكرانيا، قال بيسكوف "لا، لم يتم النظر في مثل هذا الخيار"، مشددا علي الأهمية الكبيرة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي.
وأضاف "لقد أثبتت منظمة معاهدة الأمن الجماعي فعاليتها وكفاءتها وضرورتها في الماضي القريب جدا، وتطوير منظمة معاهدة الأمن الجماعي هو إحدي أولوياتنا في مجال السياسة الخارجية".
ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي هي تحالف عسكري بقيادة روسيا في منطقة أوراسيا، ويضم حاليا كلا من روسيا وأرمينيا وكازاخستان وقيرغيزستان وطاجيكستان.
يُذكر أن رئيس لجنة حماية السيادة التابعة لمجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) أندريه كليموف قد صرح اليوم بأن "ليتوانيا تخالف مقررات الاتحاد الأوروبي، وأن قرارها يعد انتهاكا للبيان الموقع ما بين روسيا والاتحاد الأوروبي عام 2002، والذي ينص علي حق روسيا في العبور إلي منطقة كالينينجراد".
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية الليتواني جابرييليوس لاندسبيرجيس أن ليتوانيا فرضت حصارها علي عبور عدد من السلع الخاضعة للعقوبات عبر أراضيها بعد مشاورات مع المفوضية الأوروبية وتحت قيادتها.