سلطت دراسة بتمويل من مراكز السيطرة علي الأمراض والوقاية منها، الضوء علي الارتفاع الهائل في تعاطي المخدرات بالحقن في الولايات المتحدة في السنوات الأخيرة.
وتقدر الدراسة أنه في العقد الماضي ارتفع تعاطي المخدرات بالحقن بشكل كبير وقدرت أحدث البيانات من عام 2018 أن ما يقرب من 4 ملايين أمريكي يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن وهذه زيادة بمقدار خمسة أضعاف عن آخر تقدير تقريبي في عام 2011.
ووفقًا للدراسة، تضاعفت الوفيات الناجمة عن الجرعات الزائدة المرتبطة بالحقن ثلاث مرات من عام 2007 إلي عام 2018، وتُظهر البيانات أيضًا أن هناك حوالي 40 جرعة زائدة غير مميتة لكل جرعة زائدة مميتة من تعاطي المخدرات بالحقن.
وقالت الدكتورة هيذر برادلي، المؤلفة الرئيسية للدراسة، إن "تقديرنا لعدد الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن في الولايات المتحدة يشير إلي ضرورة توسيع نطاق الخدمات بشكل كبير، وهذا يشمل خدمات تلبية احتياجات الحد من الضرر والجهود المبذولة لتقليل معدلات الوفيات الناتجة عن الجرعات الزائدة المتصاعدة، فضلًا عن خدمات معالجة انتشار الأمراض المعدية".
وتحذر مراكز السيطرة علي الأمراض من أن "الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن معرضون لخطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية إذا استخدموا الإبر أو المحاقن أو غيرها من معدات حقن المخدرات".
وتقدر مراكز السيطرة علي الأمراض أن ثلث الأشخاص الذين يتعاطون المخدرات بالحقن يتشاركون في الحقن أو الإبر أو غيرها من معدات حقن المخدرات، وعلي الرغم من انخفاض حالات الإصابة الجديدة بفيروس نقص المناعة البشرية بشكل عام، فإن مراكز السيطرة علي الأمراض تشير إلي أن حوالي 10 في المائة من حالات فيروس نقص المناعة البشرية الجديدة في الولايات المتحدة هم أشخاص يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن.
كما ارتفعت حالات التهاب الكبد الوبائي سي في السنوات الأخيرة، ووفقًا لمراكز السيطرة علي الأمراض والوقاية منها في عام 2011 كان هناك ما يقدر بنحو 2700 حالة من التهاب الكبد الوبائي سي، وفي عام 2019 قفز العدد إلي ما يقرب من 57500 حالة.
ولاحظ باحثو الدراسة أن النتائج الواردة في الدراسة "توفر رؤية قيمة" لتأثيرات جائحة كورونا علي تعاطي المخدرات بالحقن في الولايات المتحدة، ويأمل الباحثون في أن تمكن نتائج الدراسة من إعطاء الباحثين ومسؤولي الصحة العامة المعلومات التي يمكنهم استخدامها لمحاولة تنفيذ الحد من الضرر في تعاطي المخدرات بالحقن.