افتتاح ورشة عمل حول بناء قدرات وسائل الإعلام والاتصال بالكوميسا

ورشة عمل

ورشة عمل

افتتحت تشيليشى كابويبوى، أمين عام السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا "الكوميسا" اليوم الأربعاء، ورشة عمل بناء قدرات منسقي الاتصالات والعاملين في وسائل الإعلام في الكوميسا، وذلك بمقر الكوميسا في العاصمة الزامبية لوساكا، بمشاركة ممثلي 21 دولة أعضاء الكوميسا، بهدف نشر الوعي حول برامج الكوميسا على المستوى الوطني للدولة الأعضاء بالمنظمة، وقد ضم الوفد المصري المشارك بورشة العمل، محمود هلال مسؤول الإعلام بوزارة التجارة والصناعة ونائب منسق الاتصال بالكوميسا في مصر، ولبنى عصام، ملحق تجاري بالمكتب التجاري المصري في لوساكا.

 

وقالت تشيليشى كابويبوى أمين عام منظمة الكوميسا، إن الكوميسا تدرك دور وسائل الإعلام والاتصال لتحقيق أجندة الكوميسا للتكامل ومن ثم تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لمنطقتنا قدر الإمكان، وكذا دورها كشركاء لنا في زيادة الوعي العام ببرامجنا عبر دولنا الأعضاء، وساهمت المشاركة مع الإعلام في ظهورنا بشكل كبير، وهناك الكثير الذي يتعين القيام به، لا سيما في بناء مهنة الاتصال في البلدان أعضاء الكوميسا.

 

وأضافت خلال كلمتها، أن الكوميسا ليست مجرد واحدة من ثماني مجموعات اقتصادية إقليمية في القارة الأفريقية، ولكنها أيضًا أكبر تجمع، وتتألف من 21 دولة عضو، ويبلغ عدد سكانها 586 مليون نسمة، ويبلغ الناتج المحلي الإجمالي أكثر من 800 مليار دولار، وفي هذا المشهد الشاسع ومع التنوع الاجتماعي والاقتصادي الضخم، نسعى لتعزيز جهودنا وخلق سوق واحد للسلع والخدمات لدعم التنمية الاقتصادية الجماعية، ووهو ما يتطلب تضافر الجهود لحفظ المصالح والأولويات الوطنية المتنوعة التي تدخل حيز التنفيذ.

 

وشددت على أهمية دعوة كافة الاطراف إلي طاولة النقاش والتفاوض والتشاور بشأن الأمور ذات الاهتمام المشترك والتي منها العوائق على التجارة وبالتالي، فإن الجزء الأكبر من عملنا يعتمد على التواصل من خلال إنشاء منصات لأصحاب المصلحة للالتقاء واتخاذ القرارات السياسية الرئيسية ومراجعتها وإنفاذها، للقرارات التي تصدر عن مثل هذه المحافل والتي لها آثار عميقة على التنمية الاجتماعية والاقتصادية لدولنا ومنطقتنا، فهذه اللقاءات تؤثر بشكل إيجابي على حياة مواطني مناطقنا، إذا تم تنفيذها على النحو المنشود.

 

وتابعت "من المعروف أنه بينما تم بالفعل تنفيذ العديد من القرارات السياسية التي اتخذها صانعو السياسات في الكوميسا ، فقد تم تنفيذ قرارات أخرى جزئيًا، بينما لم يتم تشغيل العديد منها بعد، هذا يعني أن الفوائد المحتملة لم تتحقق على النحو المنشود لعدة أسباب من بينها قلة الوعي في البلدان الأعضاء، مشيرة إلي أن الوكالات المسؤولة عن التواصل والإعلام في الدول الأعضاء في بعض الأحيان لا يكون لديهم دراية جيدة بنطاق وأهمية الكوميسا، ومن ثم فإن هناك دافع وضرورة ملحة لتوعية الجمهور  باعتباره المستفيد النهائي من مبادرات التكامل الإقليمي في الكوميسا، بما يسمح لهم بمطالبة حكوماتهم بالوفاء بالتزامات التكامل الإقليمي.

 

وأكدت أن هناك دور كبير يقع على عاتق مسؤولي الاتصال في الدول الأعضاء لضمان وصول الرسائل والمعلومات الأساسية حول القرارات والالتزامات المتخذة للصالح العام والي الجمهور باعتباره المستفيد الاكبر من أجندة التكامل الإقليمي ويجب أن يدرك المواطنون تمامًا للفرص التي توفرها مبادرات التكامل الإقليمي لدعم تعزيز رفاهيتهم.

 

وناشدت وسائل الإعلام إعطاء الأولوية لقضايا التكامل الإقليمي وذلك بالاستفادة من المحتوى الكبير الذي تتيحه ورشة العمل في هذا الصدد، ودوافع الدول أعضاء الكوميسا الي هذا التكامل وسبل تحقيقه ليعمل لصالح الجميع، ونأمل أنه بمجرد الانتهاء من التدريبات أن يكون المشتركون فيها سفراء لقضايا الكوميسا.

 

واختتمت، تسعي الكوميسا إلي تسليط الضوء على قضايا محددة ذات أهمية، مثل التعهدات الحكومية بشأن التكامل الإقليمي، ولابد أن نعترف بالنجاحات التي حققتها الكوميسا، لقد ساهمنا بشكل كبير في تكامل بلداننا عن طريق إزالة الحواجز أمام التجارة ومواءمة معاييرنا في العديد من جوانب السياسة، وبالتالي تقديم مساهمات كبيرة في تحقيق الرفاه الاجتماعي والاقتصادي لمواطنينا.

يمين الصفحة
شمال الصفحة