وصلت العاصفة الإستوائية "فيونا" جزيرة "بورتوريكو" الأمريكية صباح اليوم الأحد وتسببت في هبوب رياح شديدة وأمطار غزيرة وسط توقعات بأنها ستتحول إلى إعصار قبل أن تضرب الساحل الجنوبي للولايات المتحدة بعد ظهر اليوم.
وقال خبراء أرصاد - في تصريح خاص لوكالة أنباء (أسوشيتيد برس) الأمريكية - "إن المستويات "التاريخية" للأمطار من المتوقع أن تؤدي إلى انهيارات أرضية وفيضانات غزيرة، مع توقعات بأن تصل إلى 20 بوصة في المناطق المعزولة".
وقالت مفوضة إدارة الطواريء في "بورتوريكو" نينو كوريا "لقد حان الوقت لاتخاذ إجراء والشعور بالقلق".. وأشارت إلى أن العاصفة "فيونا" تمركزت على بعد 150 ميلا (240 كيلومترا) جنوب شرق مدينة بونس في بورتوريكو في وقت متأخر من أمس، وظلت تتحرك من الغرب إلى الشمال الغربي بسرعة 8 أميال في الساعة (13 كم / ساعة).
وكان من المتوقع أن تضرب العاصفة المدن والبلدات على طول الساحل الجنوبي لبورتوريكو التي لا تزال تتعافى من سلسلة من الزلازل القوية التي ضربت المنطقة اعتبارا من أواخر عام 2019، مع استمرار إغلاق العديد من المدارس وإزالة الأنقاض.. فيما فر أكثر من 100 شخص نحو ملاجيء في أنحاء الجزيرة بحلول ليلة الأمس، معظمهم في مدينة "جوايانيلا" الساحلية الجنوبية.
وأعرب العديد من البورتوريكيين عن قلقهم بشأن انقطاع التيار الكهربائي، حيث حذرت شركة "لوما"، التي تدير نقل الطاقة وتوزيعها، من "انقطاع الخدمة على نطاق واسع". فيما أكد حاكم بورتوريكو، بيدرو بيرلويزي، استعداده لإعلان حالة الطواريء إذا لزم الأمر بينما أعلن التأهب بين صفوف الحرس الوطني للتعامل مع العاصفة وبحث تقديم سبل المساعدة.
وعلى صعيد متصل، حذر خبراء الأرصاد السكان في بورتوريكو من وقوع فيضانات مهددة للحياة وانهيارات طينية.
وذكرت قناة (فرانس 24) في نشرتها الناطقة بالإنجليزية اليوم أن فيونا اجتاحت بالفعل الجزر الشرقية في البحر الكاريبي من بينها جزيرة "غوادلوب" الفرنسية.
ولقى شخص مصرعه في جزيرة غوادلوب بعدما جرفت مياه الأمطار منزله. كما أدت العاصفة إلى تدمير طرق واقتلاع أشجار ودمرت جسرا واحدا على الأقل.