الهيئة العربية للاستثمار تشيد بقرارات السيسى: تمهد الطريق لجذب مزيد من الاستثمارات

السيسى

السيسى

أشاد رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعى محمد بن عبيد المزروعى بقرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى بشأن تسهيل وتسريع إجراءات الاستثمار للمستثمرين العرب والأجانب فى مصر، مؤكدا أن الرئيس السيسى مهد الطريق إلى ضخ المزيد من الاستثمارات فى مصر الشقيقة.

 

وقال المزروعى، فى حوار لوكالة أنباء الشرق الأوسط بالأردن على هامش انعقاد المؤتمر الاستثمارى (الأردنى ـ الخليجى) بعمان، إن توجيهات الرئيس السيسى أمس خلال افتتاحه مشروعات ومناطق استثمارية جديدة للحكومة والمسئولين المصريين تؤكد أنه حريص على جذب المزيد من الاستثمارات إلى مصر.

 

وأضاف أن الرئيس السيسى ومنذ توليه مقاليد الأمور فى مصر وهو يسعى جاهدا إلى جذب المزيد من الاستثمارات، موضحا أن مصر ومنذ عهد الرئيس السيسي أصبحت قبلة للاستثمار العربي والأجنبي وبات على المستمرين ضخ المزيد من استثماراتهم في مصر.

 

وأشار إلى أن مصر حاليا بيئة واعدة للاستثمار بعد أن مهد الرئيس السيسي الطريق أمام المستثمرين عبر توفير الأمن والاستقرار لمصر وكذلك بعد المشروعات العملاقة التي تقوم بها مصر في قطاعات البنية التحتية وخصوصا في الطرق ووسائل النقل.

 

ولفت رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعى إلى أن مصر تمتلك موارد وامكانات هائلة سواء بشرية وبنية تحتية وموقع استراتيجي وسوق واعدة، مطالبا بتجميع الأراضي الخصبة في الدول العربية وخصوصا مصر وعرضها على المستثمر.

 

وكشف أن مصر لديها مشروعات زراعية كبيرة وتمتلك أراض خصبة جيدة لذلك وبالتالي نعمل حاليا على دراسة الفرص المتاحة في مصر والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات، مشيرا إلى أنه سيتم فتح مقر للهيئة بالقاهرة ليكون محفزا للتشجيع على الاستثمارات الزراعية والحيوانية في مصر باعتبارها بيئة متكاملة لهذا الغرض.

 

كما كشف المزروعي عن أن هناك عددا كبيرا من المشروعات الاستثمارية تابعة للهيئة موجود بالفعل على الأراضي المصرية ونتطلع إلى ضخ المزيد من الاستثمارات بمشاركات مصرية وعربية وأجنبية خلال الفترة القريبة القادمة في قطاعات ومجالات مختلفة.

 

وشدد على ضرورة الاستفادة من الفرص الواعدة والبيئة المتاحة في مصر من أجل الاستثمار لخدمة جميع الدول العربية والمنطقة وخصوصا في قطاع الزراعة، موضحا أن قضية الأمن الغذائي أصبحت تحد كبير أمام العالم والدول العربية توجهت حاليا نحو ضخ المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع لتحقيق الاكتفاء الذاتي.

 

وحول التحركات العربية وخصوصا السعودية نحو الاستثمار في مصر، قال رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي إنه بالفعل وعقب الزيارة الأخيرة للأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي للقاهرة بدأت الشركات والهيئات الاستثمارية السعودية نحو التوجه لضخ المزيد من المشروعات الاستثمارية في مصر الشقيقة.

 

وتابع قائلا:"مصر قطعت شوطا كبيرا في عهد الرئيس السيسي بشأن القضاء على معوقات الاستثمار وتعمل حاليا على وضع تشريعات لتسهيل الاستثمار وجذبه، وكذلك إنشاء العديد من المشروعات العملاقة التي تخدم عملية الاستثمار من كهرباء وطاقة ونقل وبالتالي على جميع المستثمرين التوجه نحو مصر لضخ المزيد من الاستثمارات.

 

وأكد رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي أن مصر لديها كافة مقومات نجاح العملية الاستثمارية من سوق واعد وموقع استراتيجي وكذلك يد عاملة مدربة وإمكانيات هائلة مما يجعلها قبلة للاستثمار ليس العربي فقط وإنما الأجنبي أيضا.

 

كما شدد على ضرورة الاستفادة من أزمة الغذاء العالمي الحالي عقب الأزمة الروسية الأوكرانية، مؤكدا أن العالم العربي يتجه حاليا نحو ضخ مزيد من الاستثمارات في قطاع الأمن الغذائي عبر مشروعات الزراعة والحيوان والألبان والحبوب.

 

وأعرب عن أمله في أن تنفذ الخطط التي وضعت عبر الدراسات التي قامت بها العديد من الهيئات والإدارات العربية من أجل تحويل نقمة الأزمة الروسية الأوكرانية إلى نعمة على العالم العربي من خلال تحقيق الاكتفاء الذاتي من الحبوب في المقام الأول خلال السنوات القليلة القادمة.

 

وتساهم الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي في 53 مشروعا منها 37 شركة قائمة و16 مشروع قيـد التأسيس والتنفيذ، وتتوزع شركاتها جغرافيا في 12 دولة عربية، وتهدف لتحقيق أعلى العوائد الاستثمارية للمساهمين وتنويع مصادر دخلها، وتدعم التنمية الزراعية في الدول العربية، وتركز على إنتاج المنتجات الزراعية الأساسية بهدف تقليل الفجوة الغذائية في الدول العربية.

 

كما تطلق الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي برامج إنمائية لدعم المزارعين وتطوير المجتمعات في المناطق التي تعمل بها، وتلتزم الابتكار لرفع جودة الأداء والإنتاج، وتُقدم الخدمات الاستشارية ودراسات الجدوى للمشاريع بشكل احترافي، وتهدف إلى تعزيز فرص الاستثمار الزراعي في الدول العربية، فيما توفر شركاتها أكثر من 115 ألف فرصة عمل.

 

وقد تأسست الهيئة في العام 1976، ويُساهم في رأسمالها 21 دولة عربية، وتتمتع بإدارة احترافية وتلتزم الحوكمة والشفافية في أعمالها وتعتمد أفضل الممارسات الإدارية.

 

وتنتشر شركات الهيئة في 12 دولة عربية وفق الفرص الاستثمارية والمزايا النسبية التي توافرت، بلغت نسبة استثمارات الهيئة في السودان، تليها مصر ثم سلطنة عُمان والإمارات والعراق والسعودية وغيرها من الدول.