تناولت الصحف المصرية، الصادرة صباح اليوم الاثنين، العديد من الموضوعات والقضايا المهمة ذات الشأن المحلي.
وأبرزت صحيفة "الأهرام" توجيه الرئيس عبدالفتاح السيسي ببلورة مبادرات جديدة، لتحفيز وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر خلال الفترة القادمة، مع الاستمرار في خطط وجهود البنك المركزي والمنظومة المصرفية، لتوفير المستلزمات ذات الأولوية للإنتاج والصناعة، والمتابعة الدقيقة لمنظومة الاستيراد والإجراءات ذات الصلة.
جاءت توجيهات الرئيس خلال اجتماعه، أمس، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وحسن عبدالله محافظ البنك المركزي.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث باسم الرئاسة، بأن الاجتماع تناول متابعة مؤشرات السياسة النقدية، وأداء القطاع المصرفي بالدولة.
واستعرض محافظ البنك المركزي، أبرز مؤشرات الوضع الاقتصادي العالمي، وقرارات وإجراءات البنوك المركزية بأكبر الاقتصادات على مستوى العالم مؤخرا، وذلك للتعامل مع التداعيات والتطورات الاقتصادية الحادة، في ظل الظروف الدولية الراهنة، جراء الأزمة الروسية الأوكرانية، وما يستتبع ذلك من تغيرات مستمرة في السياسات النقدية العالمية، للمواءمة مع تداعيات تلك الأزمة.
وأكد تطور مؤشرات الاقتصاد الكلي المحلي، وأداء القطاع المصرفي للدولة، وجهود توفير مستلزمات الإنتاج لعملية التنمية والقطاعات الأخرى ذات الأولوية، وذلك في إطار خطط السياسة النقدية والبنك المركزي على المدى القصير والمتوسط والطويل الأجل، بهدف الحفاظ على المسار الاقتصادي الآمن، والوضع النقدي المتزن الذي تنتهجه الدولة.
وسلطت صحيفة "الجمهورية" الضوء على تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، تطلع مصر لتطوير علاقات التعاون الاقتصادي والتجاري مع مجتمع رجال الأعمال والشركات الكويتية وتنمية استثماراتها في مصر على خلفية الفرص الاستثمارية المتنوعة في كافة القطاعات التنموية، وذلك في ضوء ما تتمتع به مصر على امتداد رقعتها الجغرافية من بنية أساسية حديثة سواء ما يتعلق بإمدادات الطاقة، وشبكة النقل والطرق والموانئ الحديثة، وكذلك الإطار التشريعي المتطور لعملية الاستثمار، بالإضافة إلى الإرادة القوية والقرار السياسي الداعم من أعلى مستوى، وكلها عوامل تمثل قاعدة راسخة وداعمة للاستثمار الأجنبي في مصر.
جاءت تصريحات الرئيس خلال استقباله أمس وفدًا اقتصاديًا كويتيًا من رموز مجتمع الأعمال بدولة الكويت برئاسة محمد جاسم الصقر رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الكويت، وذلك بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمهندس أحمد سمير صالح وزير التجارة والصناعة.
وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس طلب نقل تحياته إلى شقيقيه الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت، والشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد، معربًا عن ترحيبه باللقاء الذي يجسد روح التعاون الأخوي بين مصر والكويت.
من جانبهم؛ نقل رجال الأعمال الكويتيين إلى الرئيس تحيات شقيقيه الأمير نواف الصباح، وولى العهد مشعل الصباح، معربين عن تشرفهم بلقاء الرئيس، والذي يمثل فرصة كبيرة لتعزيز أواصر الأخوة والتعاون المشترك، ومؤكدين تطلعهم لبحث إمكانات تعظيم التعاون بين البلدين الشقيقين، خاصةً مع توافر العديد من المجالات والفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة والسياحة والإنشاءات والتطوير العقاري والزراعة والصناعة والرعاية الصحية.
كما أشاد الحضور من الجانب الكويتي بما شهدته مصر خلال السنوات الماضية من نقلة نوعية لافتة في جميع القطاعات التنموية في البلاد على نحو غير مسبوق وفي فترة زمنية قياسية، وكذلك ما يلمسونه من المتابعة الشخصية الحثيثة والمنتظمة للرئيس للإجراءات المتخذة لتسهيل تدفق الاستثمارات إلى مصر وكافة الإجراءات ذات الصلة.
وشهد اللقاء التباحث بشأن آفاق تكثيف التعاون الاقتصادي بين مصر والكويت لتحقيق المصالح المشتركة للجانبين، مع استعراض خطط رجال الأعمال الكويتيين للاستثمار في مصر أو للتوسع في مشروعاتهم القائمة في العديد من المجالات، والتشديد في هذا الصدد على أهمية كلٍ من مجلس التعاون المشترك، ومنتدى الاستثمار والأعمال المصري الكويتي، بهدف تعزيز التواصل بين ممثلي القطاع الخاص في البلدين لدفع العلاقات الثنائية الاقتصادية إلى آفاق أرحب تتلاقى مع طموحات الشعبين الشقيقين، فضلا عن تكثيف مجتمع الأعمال الكويتي لزياراته التفقدية للمشروعات القومية الكبرى في مصر للتعرف على أرض الواقع على الفرص الاستثمارية المتاحة.
وألقت صحيفة "الأخبار" الضوء على إعراب جورجيا ميلوني زعيمة حزب أخوة إيطاليا الفائز في الانتخابات العامة بإيطاليا، عن شكرها وامتنانها لتهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي لها أمس.
جاء رد ميلوني من خلال تغريدة شخصية لها كتعليق على صفحة المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية.
وأكدت ميلوني، استعداد إيطاليا للتعاون المشترك ودعم العلاقات الثنائية مع مصر خاصة في قطاعات أمن الطاقة وقضايا الشرق الأوسط، واستقرار حوض المتوسط، فضلًا عن ملف حرية الأديان.