صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه في 2016 كان هناك تحدي كبير لكنه ليس أكبر من الدولة كمواطنين، معلقا: كنت أتمنى حاملي راية الدين شرفاء وأمناء؛ لأننا بنتكلم عن تجربة بنعيشها لحد الآن، ودا ظهر في صورة الكوبري (محور سميرة موسى) اللي عرضه د. مصطفى مدبولي، وكنت أتمنى يبقى فيه صدق أمام الصدق، قسما بالله لم أتحدث كذبا قط في أي شيء، هو أنت مستعد تقابل ربنا وأنت هتضيع 100 مليون، الدولة دي حكاية كبيرة أوي، ويكون في قرار إلاهي باستمرار الدولة وإنها متروحش، ودا واضح بالنسبالي".
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الجهاز الإداري للدولة هو من سيقوم بعملية البناء والتنمية، مشيرا إلى أنه في 2016 تواجد كل أجهزة الدولة المعنية لطرح إطلاق الإصلاح الاقتصادي وتحرير سعر الصرف، وعلق الرئيس السيسي: "كل الجهات قالت لأ من الدفاع والخارجية والداخلية والاقتصاد، قلتلهم يا جماعة اللي هنعمله دا هنعدي بيه قنايا، ولو انتظرنا هنعدي بحر، والحمد لله ربنا وفقنا".
وتابع الرئيس السيسي: "لو الشعب رفض كنت هدعوا لانتخابات رئاسية السبت وهخلي الحكومة تقدم استقالتها الخميس".
وكشف الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الإسلام السياسي لم يكن لديهم خارطة طريق بجانب غياب رؤية الكثير من المثقفين.
ووجه الرئيس السيسي حديثه لوزير الصناعة أحمد سمير قائلا: "يا أحمد هل الواقع اللي شفته في الوزارة هو اللي كنت بتتناقش بيه في البرلمان؟"،وأجاب وزير الصناعة، أن هناك اختلافا كبيرا، لأن العمل التنفيذي أمر مختلف عن الواقع.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن الدولة تحتاج 60 ألف فصل كل عام والحكومة لا تستطيع عمل سوى 21 ألف فصل فقط، معلقا: "كان دايما التحدي أكبر من الطروحات".
ومثل الرئيس السيسي بأسرة لديها طالب ثانوي عام أو بنت تحتاج لجهاز الزواج، فتتنازل الأسرة عن بعض متطلباتها من أجل أبنائهم، وهذا ينطبق على الطبقة البسيطة فقط وليست الغنية، موجها سؤال.. هل في أب قال لحد من ولاده الـ4 أنا كنت بحب العيال الكتير عشان كدا جبت 4، ولا بيقولوا قوم هد البلد بتاعتك؟.. إحنا عملنا مسارات ذات فكر مخطط ومنظم".
صرح الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن نقاشات المؤتمر الاقتصادي سيكون علميا وموضوعيا بشكل كبير، معلقا: "في كلام كتير عاوز أقوله على مدار حياتي لقراءتي لمستقبل مصر".
وعلق الرئيس السيسي: "عمق الأزمة التي عانت منها مصر في أثناء 50 سنة ماضية تحتاج لرؤية وفكر يمكن تمريره عبر مسار محدد، وكل رجال الاقتصاد يمكن لهم وضع خرائط محددة للاقتصاد وقراراته المستقبلية، وتكلفة القرار لو كان تكلفتها أكبر من العائد بتاعها هيقول بلاش منها".
وتابع الرئيس السيسي: "مهم واحنا بنتكلم في أي مسار يتطلب حلولا وإجراءات جذرية، واللي بيتحمل مسؤولية الدولة هو اللي لازم ينتبه لكل خطوة قبل أن يخطوها، ومجابهة التحديات تحتاج لدراسة مدى صلابة الرأي العام أم لا، وفي 2015 قمنا بإلغاء الدعم الجزئي على الوقود، والناس قالت: "هو الرئيس السيسي بيغامر بشعبيته ولا إيه؟".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن عملية التنقيب على البترول احتاجت لترسيم الحدود البحرية، ولولا اكتشاف حقل "ظهر" كانت مصر هتفضل مطفية، وكنا هنتكلف 10 مليار دولار استيراد غاز في السنة الواحدة، وربنا تعالى هو وحده اللي عملنا دا، والناس هاجمتنا لما جبنا نعمل ترسيم الحدود،
وتابع الرئيس السيسي: "اشتغلنا 25 ألف ساعة عمل على مدار الـ7 سنسن اللي فاتوا، ووالله لولا اللي عملناه دا مكان يحصل أبدا".
صرح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الحكومة، أن خفض قيمة السلعة هو إجراء لكبح جماح التضخم، ميهمناش سعر الصرف لكن يهمنا سعر السلع (التضخم)، وهناك دولا تتجه لإضعاف قيمة عملتها للإصلاح الاقتصادي، وعلى مدارس 5 سنوات حققنا فائض أولي، وهو أن إيرادات مصر أكبر من مصروفاتها بعيدا عن الدين، ونحن من الدول القليلة التي حققت ذلك في خضم الأزمة.
وكشف الدكتور مصطفى مدبولي، أن الإصلاح الاقتصادي في 2015 كان بسياسة الاقتحام التي قال عنها الكاتب جمال حمدان؛ لحل الأزمات الاقتصادية التي كانت تعاني منها مصر سياسيا واقتصاديا.
قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إنه في عام 1982 كانت مصر تحتاج لاستصلاح أراضي زراعية بقيمة 150 ألف فدان، لكن الحكومة في ذلك الوقت لم تتمكن من استصلاح سوى 77.8 ألف فدان فقط، بالإضافة إلى تفاقم وزيادة البناء العشوائي على الأرض الزراعية.
وتابع مدبولي: "من 2016 بدأت نسب النمو في التصاعد، ولكن جاءت جائحة كورونا والأزمة الروسية وعطلت النمو الاقتصادي والإصلاحات، ووفقا لتقارير البنك الدولي فمصر خلال 2023، سيرتفع معدل النمو فيها لـ4.8%، ومعدلات البطالة ستنخفض لـ6.7% وفقا لصندوق النقد الدولي.
وأشار "مدبولي" إلى أنه وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مصر كان لديها أكبر معدلات الإصابة بفيروس سي، في كافة أنحاء العالم، بنسبة 14.7%.
قدم الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، مقولة للأديب العالمي نجيب محفوظ، والتي كتبها عقب مؤتمر مصر الاقتصادي عام 1982.
وقال محفوظ في مقولته: "إن أمهات الأفكار التي انبثقت من المؤتمر لم تكن جديدة، ولا أقول ذلك تهوينا من المؤتمر، فقد شخص الداء فأحسن التشخيص، واقترح شتى العلاجات، وأتسائل.. إذا كان الداء معروفا فكيف تأخر الدواء؟.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولي، بعض الأزمات التي تعرضت لها مصر على مصر العصور، مناقشا أزمة ثمانينات القرن الماضي، والتي كان أبرزها أزمة أنابيب البوتجاز وقطع خطوط التليفونات والانفجار السكاني والإسكان.
في السياق ذاته، قال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الحكومة، إن الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم لم تحدث منذ 80 سنة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي كلف بتدشين المؤتمر الاقتصادي؛ للخروج بآراء وأفكار وخارطة طريق؛ للتعافي من المشكلات المزمنة وعرض الحلول لها.
وأشار "مدبولي" إلى أن الحكومة تتابع كافة مواقع التواصل الاجتماعي؛ لرصد ومعرفة رأي الشارع المصري، بالإضافة إلى آراء الخبراء في شتى المجالات، لافتا إلى أننا نحتاج إلى معرفة أين وكيف أصبحنا الآن؟.
وتابع رئيس الوزراء: "نحن الآن في المؤتمر الرابع على مر العصور الذي يدشن للخروج بتوصيات حول الأزمات الاقتصادية.