قام وزير الشباب والرياضة، الدكتور أشرف صبحى، والدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة المنسق الوزارى ومبعوث مؤتمر المناخ COP27 بعقد مؤتمراً صحفياً، بمركز الابتكار الشبابي والتعلم بالجزيرة، للإعلان عن إنطلاق النسخة ال١٧من مؤتمر الشباب للإتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COP27، والذى يعقد بمدينة شرم الشيخ خلال الفترة من (٢-٤) نوفمبر القادم بالمدينة الشبابية.
يأتي ذلك برعاية وزارتى الشباب والرياضة والبيئة، وتحت إشراف إدارة دائرة الشباب الرسمية لإتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغيرات المناخية ، ويعقد مباشرة قبل مؤتمر المناخ الCop27، وبدعم من الأمم المتحدة فى مصر، وعدد من المكاتب التابعة لها، كمكتب اليونيسيف وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى، منظمة الصحة العالمية، ومكتب اليونسكو، بالإضافة إلى المنظمة الدولية للهجرة، مكتب متطوعى الأمم المتحدة، ومكتب الميثاق العالمى للأمم المتحدة بالشراكة المصرية، وبمشاركة ٥ منظمات مصرية معنية بالعمل المناخى.
حضر فعاليات المؤتمر ايلينا بانوفا الممثل المقيم لمنظمة الامم المتحدة بمصر، اللواء اسماعيل الفار رئيس قطاع الشباب بوزارة الشباب والرياضة، رانيا أحمد نائب المدير الإقليمي للإتحاد الدولي لمؤسسات الهلال والصليب الاحمر، السفير/ عمرو عصام ممثل وزارة الخارجية، الدكتورة آمال إمام المنسق الإقليمي للشباب والمتطوعين بالاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر والمنسق الوطنى للشباب والتطوع بالهلال الأحمر المصري، مصطفي عز العرب منسق ملف المناخ بوزارة الشباب والرياضة.
و أشار وزير الشباب والرياضة إلي أن وزارة الشباب و الرياضة والحكومة المصرية تبذل جهود عدة من أجل إشراك الشباب بشكل فعال ومؤثر في كافة المنصات والمؤتمرات والفاعليات والقمم الخاصة بأهداف التنمية المستدامة، كما أشار إلي أنه في ظل توجيهات فخامة رئيس الجمهورية لتكمين الشباب في الجمهورية الجديدة، شهدت السنوات الاخيرة بكل وضوح صعود الشباب المصري إلى مناصب قيادية متعددة.
مضيفاً أن وزارة الشباب و الرياضة ليست بعيدة عن هذه الطفرة بل إنها في القلب منها، و ذلك انطلاقا من حرص و التزام الدولة المصرية بإشراك الشباب بشكل جاد و فعال في رؤية مصر 2030، لتحقيق أجندة أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة و على رأسها الهدف الثالث عشر و هو العمل المناخي، مبيناً أن هذا الهدف لن يتحقق بدون إشراك حقيقي وفعال لجهود الشباب و تعظيم لدورهم و تمكين لمناصرتهم للعمل المناخي، وأيضا التشبيك بينهم و بين صناع القرار و أجهزة الدولة التنفيذية و المؤسسات الاقليمية و الدولية و منظمات الأمم المتحدة و على رأسها اتفاقية الأمم المتحدة الاطارية لتغير المناخ UNFCCC.
وأشاد الدكتور أشرف صبحي بجهود اللجنة التحضيرية لمؤتمر الشباب العالمي للمناخ التابع للدائرة الرسمية للشباب و الأطفال لاتفاقية الامم المتحدة الاطارية للمناخ Global COY17، مؤكداً علي دعم وزارة الشباب الكامل لهم و لجهودهم التي تسعى لإخراج هذه النسخة من المؤتمر في أفضل صورة لها، مشيداً بوعي الشباب المصري وحرصه علي أن يكون لديه دور فاعل و محوري ليس فقط على الصعيد المحلي والإقليمي و لكن أيضا على المستوى الدولي.
وأعرب وزير الشباب في ختام كلمته، عن ثقته الكاملة في أن تكون النسخة السابعة عشر من مؤتمر الشباب العالمي للمناخ في شرم الشيخ، نقطة تحول و علامة بارزة في مسار تواجد الشباب بشكل أكثر فاعلية ومحورية في قضايا العمل المناخي على الساحة الدولية في الأعوام و العقود القادمة، مؤكداً علي أن حضور و تواجد الشباب في مفاوضات و قمم المناخ له أهمية كبيرة لأنهم ليسوا فقط قادة الغد ولكنهم أيضا قادة اليوم.
وخلال كلمتها، أعربت وزيرة البيئة فى بداية كلمتها عن سعادتها بمشاركة وزير الشباب والرياضة وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمكتب الأمم المتحدة في مصر التى تعد أكبر شريك تنموى فى مجال البيئة على مدار السنوات الطويلة والتى يندرج تحتها منظمات الأمم المتحدة، وكذلك مشاركة المستشار عمر عصام ممثلا عن وزارة الخارجية ، مقدمة ً الشكر لكافة المشاركين من الشباب والمنظمات الشبابية .
وأكدت "فؤاد" على أهمية هذا الحدث الشبابى الهام قبل انعقاد مؤتمر المناخ الشهر القادم بمدينة شرم الشيخ والذى كلل جهود مصر فى مجال التغيرات المناخية ، معربة عن فخرها بفوز مصر بإستضافة مؤتمر المناخ آملةً فى أن يحقق الأهداف المرجوة ، حيث يعد مؤتمراً للتنفيذ ، مشيرةً إلى أنه تم إذاعة العديد من الإعلانات قبل بداية المؤتمر لتعريف الناس بأهمية هذا المؤتمر وأخطار التغيرات المناخية وحثهم على إتخاذ ممارسات إيجابية لحماية كوكب الأرض .
ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى أنه هناك تحول نوعى ملوظ لدى المواطنين وخاصة الشباب حول قضية التغيرات المناحية مشيرةً لهذا بمصطلح "العجلة لن تعود " وهو ما يعنى أن كافة الجهات والأجهزة فى الدولة أدركت أهمية البعد البيئى والتغيرات المناخية والتى لابد من مراعاتها فى كافة القطاعات ، وهو ما يتضح جلياً عند مراجعة ملفات إدارة مؤتمر المناخ ، حيث نجد أنه لايوجد دولة قامت بعمل لجنه عليا برئاسة رئيس الحكومة تضم عدد ١٥وزير ، وهو ما يعنى أن الحكومة وضعت ملف التغيرات المناحية على رأس اولوياتها لذا فجميع الوزارات والجهات سواء كان عملها على المستوى الفنى او اللوجيستى يأخذ قضية التغيرات المناخية فى الإعتبار وهو ما ساهم فى قطع شوط كبير فى هذا المجال ، حيث إتخذت الدولة العديد من الإجراءات لمواجهة التغيرات المناخية .
وأعربت وزيرة البيئة عن فخرها بكل شاب وشابة بذل جهد خلال السنوات الماضية في مجال البيئة والمناخ، موضحة أن الموضوعات التى سيتم مناقشتها في مؤتمر الشباب للمناخ COY17، ليست بمعزل عن مؤتمر المناخ COP27، وفعاليات المنطقة الخضراء، وذلك من خلال ما سيتم الخروج به من توصيات ومقترحات، والتي سيتم طرحها خلال مؤتمر المناخ خاصة في إطار توجيهات القيادة السياسية خلال جلسة تغير المناخ بمنتدى شباب العالم في يناير ٢٠٢٢ بضرورة تضمين الشباب في مؤتمر المناخ COP27، لذا تم إنشاء المنطقة الخضراء ملاصقة للمنطقة الزرقاء للمؤتمر، وهذا على خلاف مؤتمرات المناخ السابقة، لتكون صوت الانسانية لتوصل رسالة أن ما نشهده حاليا من آثار تغير المناخ يؤثر على الانسانية، فتتيح المنطقة الخضراء الفرصة للشباب والمرأة والمجتمع المدني والمجتمعات المحلية وكافة الأصوات غير الرسمية أن تكون ممثلة في هذه المنطقة وتعبر عن أفكارها وآمالها.
كما دعت الشباب المشاركين في COY17 والشباب المصري للمشاركة في المنطقة الخضراء، خاصة أنها ستشهد انعكاس للأيام الموضوعية للبرنامج الرئاسي المصري للمؤتمر ، بمعنى أن ما سينتج عن فعاليات كل يوم من تلك الأيام في المنطقة الزرقاء الرسمية للمؤتمر سيقابلها نتائج لجلسات وفعاليات حول نفس اليوم فى المنطقة الخضراء، وبذلك تصبح أصوات المشاركين في المنطقة الخضراء مساهمة في تنفيذ اجراءات المناخ.
ولفتت "فؤاد" إلى الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية للاعداد للمؤتمر سواء على مستوى رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية رئيس المؤتمر، و وزيرة البيئة المبعوث والمنسق الوزارى للمؤتمر سواء على المستوى الدولى والثنائي، للوصول بمؤتمر شرم الشيخ للمناخ مؤتمر للتنفيذ.
وقالت وزيرة البيئة للشباب "نحن نعول عليكم للخروج من فاعليات مؤتمر الشباب للمناخ بورقة يكون أساسها التنفيذ، خاصة في مجال الطاقة والغذاء والمياه كأساس للحياة يضع قضية تغير المناخ في قلب الاحتياجات الانسانية، ونلتقي في شرم الشيخ للعمل معا من أجل مستقبل أفضل".
ومن جهتها، أعربت ايلينا بانوفا الممثل المقيم لمنظمة الامم المتحدة بمصر، عن سعادتها بالشراكة في مؤتمر الشباب في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COY17، متمنيةً النجاح لهذا المؤتمر من خلال تضافر كافة الجهود.
ومن جهتها، أشارت الدكتورة آمال إمام، إلى أن الإتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر معنى باشراك الشباب فى عملية صنع القرار وصياغة السياسات الخاصة بتغير المناخ، كونه يمتلك شبكة من المتطوعين تبلغ ١٤ مليون متطوع معظمهم من الشباب فى ١٩٢ دولة يقفون فى الخطوط الأمامية للاستجابة للأثار الإنسانية لتغير المناخ، وكذلك المساهمة فى بناء قدرات الشباب من أجل رفع الوعى المجتمعى، مشيرةً إلى أن الهلال الأحمر المصرى كجمعية وطنية تساهم فى تقديم خدمات تطوعية للمشاركين فى المؤتمر .
ويعد مؤتمر الشباب للإتفاقية الإطارية للأمم المتحدة لتغير المناخ COy17 أكبر وأهم حدث شبابى يساهم فى بناء القدرات والتدريب على السياسات لإعداد الشباب للمشاركة فى مؤتمر المناخ القادم، حيث يجمع الالاف من صناع التغيير من أكثر من ١٤٠ دولة ويعد أهم تجمع شبابى بإعتباره قادر على توجيه موقف الشباب الرسمى بشكل مباشر فى مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ، ومن المخرجات المهمة لCoY17 وثيقة السياسة العالمية التى صاغتها أصوات الشباب، من جميع دول العالم والتى سيتم أخذها فى الإعتبار خلال مفاوضات الأمم المتحدة بشأن المناخ.