لسد الفجوة بين ندرة المياه واستهلاك الطاقة
الجامعة الأمريكية تكشف تفاصيل تقنية إعادة تدوير المياه RAS بقمة المناخ
قام مركز الأبحاث التطبيقية للبيئة والاستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة بعرض بعض من أبحاثه حول حلول المياه والطاقة والغذاء المستدام في جناح الجامعة بمؤتمر المناخ COP27 المقام بشرم الشيخ.
وقالت الدكتورة ياسمين عبد المقصود، مدير فني أول بالمركز: "نعرض نموذجين أوليين لاثنين من أبحاثنا لسد الفجوة بين ندرة المياه واستهلاك الطاقة لإنتاج الغذاء. أحد النماذج المعروضة هو نظام مشروعات الاستزراع السمكي بواسطة تقنية إعادة تدوير المياه RAS، والذي يزيد من إنتاجية المياه مما يسمح بإنتاج المزيد من الأسماك باستخدام كمية أقل من المياه في مساحة أصغر من المعتاد. والنموذج الثاني هو نموذج الساندبونيك sandponics والذي يتيح الاستزراع السمكي والنباتات في وقت واحد باستخدام الرمال كوسيلة أساسية للترشيح وذلك لزراعة الخضروات. يستخدم هذا النموذج المستدام مخلفات مياه الأسماك كسماد طبيعي للنباتات. وتستخدم تلك النماذج كل من مياه الري المالحة والعذبة."
مع تجاوز عدد سكان العالم 8 مليارات نسمة، يزداد الضغط على إمكانات الكوكب وموارده الطبيعية المتاحة مثل الأراض الزراعية والمياه العذبة، ويزداد الاحتياج أيضا لحلول عملية لمواجهة المشكلات المتوقعة بندرة تلك الموارد.
منذ 2015 يعمل مركز الأبحاث التطبيقية للبيئة والاستدامة على الأبحاث في مجال الاستدامة في مصر والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وتطوير الحلول لمواجهة ندرة المياه وتحقيق الأمن الغذائي من خلال الابحاث في تحلية المياه والزراعة المستدامة.
ركز المركز أبحاثه منذ عدة سنوات على مشروعات الاستزراع السمكي بواسطة تقنية إعادة تدوير المياه ومشروعات الزراعة المائية بتقنيات الهيدروبونيك والساندبونيك، وتتناول هذه الأبحاث الحلول الاستراتيجية المستدامة القابلة للتطبيق لتقليل استهلاك المياه وتحقيق الأمن الغذائي.
قام المركز بعمل العديد من الدراسات في مرافق الصوب الزراعية الخاضعة للرقابة بالجامعة للتحقق من إمكانات زراعة المحاصيل باستخدام مياه الري المالحة في ظل ظروف الزراعة المائية.
كما أنشأ المركز محطتين لتحلية المياه، الأولى لها القدرة على إنتاج 5 متر مكعب من المياه العذبة يوميا وتتكون من عدة مراحل معالجة لضمان إنتاج مياه بجودة عالية بأقل قدر من الطاقة.
تعمل الوحدة بنظام الدائرة المغلقة للتحلية بمعدل الاسترداد 80% وتحتوي على نظام استعادة الطاقة لتقليل استهلاك الطاقة. أما الثانية فهي وحدة بحثية تنتج المياه العذبة والمياه المالحة التي يمكن استخدامها للأغراض الزراعية. يتم توفير الطاقة اللازمة لوحدة التحلية بواسطة الطاقة الشمسية.
جدير بالذكر أن الجامعة الأمريكية بالقاهرة تشارك في مؤتمر المناخ COP27 بشرم الشيخ بفريق يضم أكثر من 130 أستاذا وباحثا وطالبا وموظفا من الجامعة قاموا بعرض أبحاث ومبادرات وأنشطة الطلاب المتعلقة بالتغير المناخي والاستدامة بجناح متميز على مدار 10 أيام. يشمل جناح الجامعة مجموعة واسعة من الندوات والأنشطة المقدمة من جميع الكليات والعديد من التخصصات.
لمعرفة معلومات عن مبادرة الجامعة للتغير المناخي، برجاء زيارة هذا الرابط الذي يضم مجهودات وأبحاث الجامعة في خمس مجالات وهي المياه، الطاقة، التمويل الأخضر، التطوير العمراني والصحة العامة.