أسد
وجدت مراجعة بحثية كبيرة النطاق أن الحيوانات التي تمت تربيتها في الأسر تعاني من تغيرات جسدية وسلوكية كبيرة قد تضر بفرص بقائها على قيد الحياة بمجرد إطلاقها في البرية.
وكشف تحليل من الجامعة الوطنية الأسترالية أن البيئات الأسيرة تفرض ضغوطاً على الحيوانات، بحسب ما نشرت صحيفة "الجارديان".
بدوره، قال الدكتور ديجان ستويانوفيتش، وهو مؤلف مشارك في الدراسة، إن "التغييرات الرئيسية في الأنماط الظاهرية للحيوانات في البيئات المعزولة كانت جزءًا من اتجاه لم يلاحظه أحد لعقود".
وأضاف أنه "شيء عالمي يؤثر على كل شيء من الفراشات إلى الأفيال".
فقد جمعت المراجعة بين البحوث الدولية والأسترالية الموجودة، فالأسود المرباة في الأسر والحيوانات آكلة اللحوم الأخرى، على سبيل المثال، لها أشكال مختلفة من عظام الجمجمة وقوة عض أضعف ويرجع ذلك على الأرجح إلى النظام الغذائي في الأسر.
فيما الفراشات الملكية، التي تمتد هجرتها عادة لآلاف الكيلومترات، تفقد ميلها للهجرة، وتصبح غير قادرة على التوجه جنوباً، ولها شكل جناح مختلف وقوة قبضة أضعف.
وقال ستويانوفيتش، الذي درس حفظ وتربية الببغاوات برتقالية البطن لسنوات، إن الطيور الأسيرة لديها أجنحة مدببة قليلاً وأقصر، مشيراً إلى أن هذا الشكل أقل ملاءمة للهجرة.
بدورها، أشارت الدكتورة ماريسا باروت، عالمة الأحياء الإنجابية في Zoos Victoria، إلى أن التربية في الأسر أصبحت الآن أداة أساسية.
وأضافت: "يوصي الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) بأن أكثر من 2000 نوع على مستوى العالم سيحتاج إلى برامج تربية في الأسر حتى لا ينقرض".
جدير بالذكر ، أن الدراسة نشرت كاملة في موقع Biological Reviews في السابع من نوفمبر الجاري.