صورة أرشفية
حياة زوجية اعتيادية يعيشها الزوجين مثل غيرهما، بعد أن سادت الرتابة حياتهما، وبدأت المشكلات تدب بينهما، حتى تصاعدت حدة الخلافات ووصلت ذروتها في أحد الأيام وهو ما جعل الزوج يفكر في طريقة لإنهاء كل هذه الخلافات.
وقف الزوج لبرهة داخل شقته بعد انتهاء مشاجرة بينه وبين زوجته يفكر في إنهاء حياتها، ولكن في اللحظة الأخيرة تراجع عن تنفيذ جريمة القتل داخل المنزل، في محاولة لتهدئة روع زوجته وأخذ يوهمها بأن المشكلات التي بينهما يجب أن تنتهي، وأنه سيبادر بمصالحتها، طالبًا منها أن ترتدي ملابسها ويخرجا للتنزه سويًا في منطقة المقطم محل سكنهما.
بعد محاولات عديدة من الزوج اقتياد زوجته لنهايتها وإقناعها بإنهاء الخلاف، وافقت الزوجة المجني عليها وارتدت ملابسها وخرجا سويًا حتى اصطحبها إلى مكان خالِِ من المارة، وما أن أدارت ظهرها حتي عاجلها بضربها فوق رأسها بحجر التقطه من تحت قدميها.
لحظات معدودة تحاول الزوجة المجني عليها أن تستعطفه تارة وتقاومه تارة أخرى، إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة على يد شريك حياتها، الذي وقف الشيطان ينظر كيف خطط ليطمس آثار جريمته، فأخذ هاتفها المحمول وأرسل رسالة لنفسه بأنها تركت له منزل الزوجية وطفلها بمحض إرادتها.
الرسالة التي أرسلها لنفسه كانت من نفس المكان الذي ارتكب فيه جريمته، وبعدها كسر الهاتف المحمول الخاص بزوجته ونفض عن نفسه غبار جريمته وذهب إلى منزل أسرتها يلومهم على ما فعلته ابنتهم، إلى أن تسرب الشك إلى قلوبهم وأبلغوا الأجهزة الأمنية، التي بدأت في وضع خطة مُحكمة كانت بدايتها سؤال الزوج.
وبدأت الأجهزة الأمنية في عملها وبسؤال الزوج بدا عليه الارتباك وهو ما جعلهم يضعوه نصب أعينهم كمتهم أول في هذه القضية، وبتتبع هاتف المجني عليها تم الوصول إلى مكان الجثة وبفحصها من قبل النيابة العامة، تبين أنها مصابة في رأسها بحجر ما أودى بحياتها.
وبالضغط على الزوج اعترف تفصيليًا بارتكاب الجريمة بسبب ضجره من المشكلات الزوجية التي تحدث بشكل شبه يومي بينه وبين المجني عليها، وبعد انتهاء التحقيقات وجهت له النيابة العامة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، وأحالته إلى محكمة جنايات القاهرة المنعقدة في التجمع الخامس، والتي قررت إحالة المتهم إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه.