المتهم
شهد محيط محكمة جنايات الجيزة المنعقدة بمعسكر الأمن بالكيلو 10 ونصف، خلال الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، تشديدات أمنية مكثفة قبل بدء محاكمة المتهم بإنهاء حياة 5 أشخاص داخل مزرعة بالشيخ زايد، في الواقعة المعروفة إعلاميًا بـ"الريف الأوروبي".
كانت قد قررت النيابة العامة بإحالة المتهم بقتل خمسة، مزارع وابنتيه وحفيديه، بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد للمحاكمة الجنائية، وذلك لاتهامه بقتل المزارع عمدًا، وقد اقترنت تلك الجناية بخمس جنايات أخر هي قتل ابنتيه وحفيديه عمدًا، والشروع في هتك عرض إحدى ابنتيه المجني عليهما.
تشديدات أمنية قبل محاكمة المتهم بـ"مذبحة الريف الأوروبي"
كانت النيابة العامة قد أقامت الدليل على المتهم من إقراره في التحقيقات، وما أجراه من محاكاة تصويرية لكيفية ارتكاب الجريمة، وإرشاده عن شريط المادّة المخدرة التي استخدمها لتنفيذ مخططه في هتك العرض، كما أرشد عن الأدوات التي استخدمها لدسّ المخدِّر في شراب المجني عليهم، وما أسفر عنه تقرير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي بفحص المادة المخدرة، وتقرير الصفة التشريحية الخاص بجثامين المجني عليهم الخمسة، وكذلك ما أسفر عنه تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بفحص كافَّة الآثار المضبوطة بمسرح الواقعة، وإجراء المطابقات اللازمة، فضلًا عن أقوال تسعة شهود في التحقيقات.
كواليس مذبحة الريف الأوروبي
شهدت مدينة الشيخ زايد بمحافظة الجيزة جريمة قتل مأساوية، راح ضحيتها 5 أشخاص من أسرة واحدة، تم العثور على جثثهم داخل مزرعة بمنطقة الريف الأوربي، مصابين بعدة طعنات وجروح، نتيجة تعرضهم لاعتداء على يد مجهول.
وكشفت تحريات رجال المباحث الأولية، أن الحادث راح ضحيته مزارع يبلغ من العمر 54 سنة يُدعى «عادل إبراهيم»، وابنتاه إحداهما تبلغ من العمر 24 سنة، والأخرى 17 سنة، بالإضافة إلى طفلين من أحفاده.
وتم الكشف عن الجريمة، عندما اتصل ابن المجني عليه هاتفيا، للاطمئنان عليه، إلا أنه لم يتلقَّ منه ردا، فاتصل على شقيقتيه أيضا دون استجابة، فتأكد من تعرضهم لمكروه، وأسرع إلى المزرعة، ليكتشف مفاجأة، بالعثور عليهم غارقين في الدماء.
أسرع الابن بإبلاغ قسم الشرطة، وبدأ فريق البحث الجنائي الذي أشرف عليه اللواء مدحت فارس مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية، في مناظرة الجثث، وتبين إصابتهم بطعنات بواسطة سلاح أبيض، كما تمت معاينة مسرح الجريمة.
بعد تحريات الأجهزة الأمنية بشأن الواقعة تبين وجود خلافات بين المجني عليه والجاني وذلك لارتباط الأخير عاطفياً بإحدى ابنتَي المجني عليه، قام على أثرها بالتعدي عليه وقتله، ونظراً لكونه معروفًا لدى بقية الأسرة ولخشية افتضاح أمره، قام بقتل ابنتَي المجنى عليه وحفيديه، وفر هارباً بعد فعلته.
وبعد أن نفذ المتهم جريمته فر هارباً لمحافظة سوهاج حتى يختبئ من قوات الأمن، لكن نجحت الأجهزة الأمنية من تحديد موقعه وضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.