الدكتور محمد العجمي يكتب: القيادة الحكيمة وسط الأمواج العاتية

الدكتور محمد العجمي رئيس تحرير  banksmorning

الدكتور محمد العجمي رئيس تحرير banksmorning

رزق القطاع المصرفي المصري بقيادات حكيمة في وقت الأمواج العاتية التي تعصف باقتصاديات العالم، وذلك تحت مظلة القيادة السياسية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يقود مصر في أصعب فترة يمكن أن تمر بها دولة.

فمن الأرهاب الأسود والأزمات المالية والاقتصادية والحرب ومخططات الانقسام الذي خرجت مصر بأعجوبة بفضل من الله سبحانة وتعالي إلي بناء الجمهورية الجديدة في كافة المجالات البنية التحتية يشيد بها الجميع، والزراعة والصناعة والتكنولوجيا، فالرئيس يصارع الزمن من أجل اقتصاد قوي يحقق للمصري الكرامة، على الرغم من الارتفاع الكبير في التعداد السكاني.

ويأتي القطاع المصرفي ليقوم بدوره في البناء، ولما لا، وهو القطاع الصامت أمام الأزمات، والقادر على ضخ التمويل في شريان الاقتصاد المصري، وجميع البنوك تحت مظلة البنك المركزي المصري بقيادة العبقري حسن عبد الله محافظ البنك المركزي المصري الذي يدير الأزمة بهدوء وعدم انفعال، ويخطط لكل صغيرة وكبيرة من أجل الوصول للهدف وهو محاربة التضخم واستقرار سوق الصرف، وهو يقترب من حل الكثير من المشاكل.

وكان أهمها مشكلة تدبير العملة للبضائع بالمواني المصرية، والتي قاربت بالفعل على الانتهاء لندخل العام الجديد وقد انتهت هذه المشكلة. فقد قامت مصر بالافراج عن البضائع الموجودة بالمواني بقيمة 5 مليار دولار خلال الفترة من 1 إلي 23 ديسمبر الحالي، ليتبقي ما يقارب بضائع بقيمة 6 مليار دولار، تم تدبيرها مع مشارف الأسبوع الأول من عام 2023 ستنتهي المشكلة بعد أن كان هناك بضائع بأكثر من 14 مليار دولار، وقد تم إعادة تصدير بضائع للخارج بقيمة 3.4 مليار دولار.

وعلى الجانب الأخر يتكبد حائزي الدولار خسائر كبيرة بعد أن تراجعت السوق السوداء بما يزيد على 35% خلال الأيام الماضية، وسط قرارات صارمة من البنك المركزي بمنع التلاعب على الدولار ،ومحاربة الشركات التي تقوم بالاحتفاظ بالعملات الاجنبية خارج السوق المصري، على الرغم من مطالبة البنوك بتوفير عملات اجنبية، وحيث اكتشف البنك المركزي قيام أفراد مصريين بتأسيس شركات تصدير وسياحة بالخارج لتحتفظ بما لديها من دولار بالخارج وعدم ادخاله للسوق المصري .

كما اكتشف قيام أفراد وشركات بأخذ بطاقات كثيرة للخارج ثم يقوم بسحب الدولار من الماكينات، على من وجود أصحابها بالداخل، ثم يقوم أصحاب هذه البطاقات الموجودين بالفعل بالداخل بتعذية هذه الحسابات بالجنيه المصري، ولك أن تتخيل أنه في يوم واحد فقط تم سحب 55 مليون دولار عن طريق البطاقات.

ونستطيع أن نقول أن ما يحدث حرب اقتصادية على مصر، من أجل زعزعة الاستقرار النقدي والمالي لمصر، وتوصيل رسالة للعالم بأنها دولة غير مستقرة اقتصاديا، وهو ما يعني مزيد من الأزمات، وتدهور سريع للجنية المصري، بما يؤدي إلي عدم استقرار في المجتمع وهذا ما يسعون إليه.

هم يسعون إلي تدمير مصر، وتحويلها إلي ليبيا أو لبنان أو سوريا أو اليمن أو العراق أو السودان ، هذا ما يسعون إليه بكل قوة ولكن هيهات هيهات فمصر محمية من الله عز وجل، وبفضل رجال سخرهم الله عز وجل من أجل هذا الوطن العظيم الذي يعد حجر التوازن والصمود للمنطقة العربية، والإسلامية من التفتت والزوبان لتصبح ودويلات سهلت الهضم من قبل العدوان الصهيوني.

ونؤكد أن يستطيع المخربون، الوصول إلي هدفهم، فتحية للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعمل وينفذ ثم يعلن، ليبهر العالم، وتحية إلي قيادات القطاع المصرفي وعلى رأسهم المحافظ حسن عبد الله الذي أتوقع على يديه خلال الربع الأول من عام 2023 تحقيق الاستقرار في سوق الصرف، والقضاء نهائيًا على السوق السوداء. وتحية لكل مواطن مصري حريص على حماية وطنة وبلده من الشائعات، ومخططات التخريب. 

وسوف يأتي الفرج منتصف عام  2023 وكل عام وأنتم بخير.

يمين الصفحة
شمال الصفحة