أكد السفير نادر سعد المتحدث باسم مجلس الوزراء، أن تصريحات رئيس الحكومة الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم السبت، ليست مقدمة لرفع أسعار العيش، والكهرباء، والسولار.
وقال "سعد"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج "الحياة اليوم"، المذاع على فضائية "الحياة"، إن رئيس الوزراء تحدث عن الدعم الذي تقدمه الدولة لرغيف الخبز والسولار، وهذا ليس مقدمة لرفع الدعم، موضحًا أن الهدف هو إظهار حجم الأموال الضخمة التي تتكفلها الدولة للتخفيف عن المواطن المصري الذي يعيش معاناة بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.
وشدد على أن أسعار الكهرباء لن تزيد إلا في السنة المالية المقبلة، بعد تأجيلها لمدة 3 سنوات خلال الفترة الحالية".
تصريحات رئيس الوزراءأكد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، استمرار الدولة في دعم السلع الأساسية للمواطن المصري بأقصى قدرة يمكن أن تتحملها، في ظل هذه الظروف الفارقة التي يعاني منها العالم أجمع، بسبب الأزمة العالمية التي لم يشهد مثلها منذ أكثر من ثمانين عاما.
وذكر "مدبولي"، خلال مؤتمر صحفي، اليوم السبت، عقب انتهاء جولته بشمال سيناء، أن الدولة تقدم دعما يفوق ما تتحمله حكومات دول عديدة متقدمة، ضاربًا المثل بسعر رغيف الخبز، مشيرا إلى أنه قبل حدوث الأزمة الراهنة كانت تكلفة رغيف الخبز على الدولة يساوي 65 قرشا، وعقب اندلاع الأزمة الروسية الأوكرانية ارتفعت تكلفته على الدولة إلى 80 قرشا.
وأضاف أنه رغم ذلك لم تحدث أي زيادة على أسعاره للمواطن، ثم زادت التكلفة إلى 90 قرشا بعد تحرير سعر العملة، ولا سيما إذا علمنا أننا ننتج 100 مليار رغيف سنويا، بمعدل 275 مليون رغيف يوميا تقريبا، ولذا فالعشرة قروش الأخيرة زيادة في تكلفة إنتاج الرغيف تعني أن الدولة تتحمل 10 مليارات جنيه، ولم يتم تحميلها على المواطن، ولم يرتفع سعر الرغيف.
وذكر أن فاتورة الزيادة الحاصلة في سعر القمح منذ بداية الأزمة الروسية الأوكرانية حتى هذه الأيام كبيرة، حيث هناك زيادة في دعم الخبز فقط تتجاوز 55 مليار جنيه، على الدعم الموجود بالفعل والذي يقدر بنحو 38 مليارا، بإجمالي هذه الأرقام يتضح أن الدولة تتحمل الكثير من التكلفة؛ لتقديم الخبز بسعر 5 قروش للمواطن وتخفيف العبء من عليه.
وخلال حديثه، أشار رئيس الوزراء، إلى أن تكلفة لتر السولار الفعلية على الدولة المصرية 11 جنيها، ولكن سعره في الأسواق يقدر بنحو 7.25 جنيهات، أي هناك ما يقرب من 4 جنيهات تتحملها الدولة لكل لتر، موضحًا أن استهلاك الدولة في السنة الواحدة من السولار يقدر بنحو 15 مليار لتر سولار، أي هناك نحو 60 مليار جنيه تتحملها الدولة دعما على كل لتر واحد، وهو ما يعد رقما هائلا.
وشدد أن هناك الكثير من البرامج التي تتبناها الدولة المصرية، لتخفيف العبء عن المواطن المصري، فضلا عن التحمل الهائل للدولة لفاتورة الكهرباء، ومن ثم فإن حجم الدعم الذي تتحمله الدولة المصرية عن المواطن كبيرا، في ظل هذه المرحلة الصعبة، موضحًا أن الدولة تعمل على مراعاة الفئات محدودة الدخل ومتوسطة الدخل.