المخلفات الزراعية والتوسع في زراعة الذرة الصفراء وفول الصويا ضمن جهود حكومية لتوسع في صناعة الأعلاف

جانب من الاجتماع

جانب من الاجتماع

عقد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اجتماعا اليوم الأثنين؛ لمتابعة آليات تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية في صناعة الأعلاف.

 

حضر الاجتماع، الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والسيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والسمكية والداجنة، والدكتورة أميمة محمد صوان، مستشار جهاز تنظيم وإدارة المخلفات الزراعية، والدكتور علاء عزوز، رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة، والدكتور محمد معتمد، مساعد وزيرة البيئة للتخطيط والاستثمار.

 

واستعرض الاجتماع، الرؤية الخاصة بتعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، واستخدامها في صناعة الأعلاف، حيث تمت الإشارة إلى أنه تتوافر كميات كبيرة من المتبقيات الزراعية تقدر بحوالي 40 مليون طن سنوياً، وتستخدم حالياً في عدد من المجالات منها، إنتاج الأعلاف غير التقليدية، وإنتاج الأسمدة العضوية مثل (للكومبوست)، كما تدخل في بعض الصناعات مثل صناعة الأخشاب المسطحة، وكذا إنتاج الطاقة الحيوية.

 

وذكر المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء السفير نادر سعد، أنه تمت الإشارة خلال الاجتماع إلى أن جزءاً من مخلفات التصنيع الزراعي يدخل في صناعة الأعلاف المستخدمة كعلف للمواشي، مثل (الإكساب- الردة- تفل بنجر السكر- للمولاس- مخلفات مضارب الأرز... إلخ)، وتتولى لجنة تحديث مواصفات الأعلاف بالمركز الإقليمي للأغذية والأعلاف التابع لوزارة الزراعة إعداد مواصفة قياسية لكل منتج من المخلفات بغرض تسهيل تداولها، ووضع معايير لقبولها كخامات ذات قيمة غذائية، ولكي تتمكن مصانع الأعلاف من إدراجها كخامة علفية بديلة للخامات التقليدية عالية الثمن.

 

وأكد أن هناك تنسيقا وتعاونا بين وزارتي الزراعة والبيئة في ملف التعامل مع المخلفات الزراعية، وآليات تعظيم الاستفادة منها، موضحًا أن المختصين بالوزارتين يعدون دراسة جدوى فنية واقتصادية والتوسع في بحث تدوير المخلفات الزراعية غير المستخدمة وأماكن تركزها وتحديد آليات استخدامها.

 

وتناول الاجتماع عدد من الإجراءات المتعلقة بتوفير الأعلاف، تفاديا لتداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، التي أثرت على مدخلات صناعة الأعلاف، وارتفاع أسعارها، حيث إن الأعلاف تمثل حوالي 75 % من جملة تكاليف الإنتاج لصناعة الدواجن، وكذا تربية المواشي، وتمت الإشارة، إلى أن مصر تستورد سنوياً كميات من فول الصويا والذرة الصفراء بخلاف الإنتاج المحلي تقدر بحوالي 4 ملايين طن من بذرة فول الصويا، و13 مليون طن الذرة الصفراء.

 

وتطرق الاجتماع إلى جهود وزارة الزراعة في إطار العمل على زيادة حجم الإنتاج المحلي من فول الصويا، والذرة الصفراء، والتي تمثلت في تشجيع الزراعات التعاقدية للذرة الصفراء، حيث أنه تم تسليم كافة الكميات المنتجة من المزارعين بأسعار تتراوح من 8000 إلى 9000 جنيه للطن، وهو ما يمثل سعرا مشجعا للمزارعين، وجار حالياً التجهيز للتعاقد على الموسم الجديد لزراعة مساحات كبيرة من الذرة الصفراء.

 

كما تمت الإشارة إلى ما تم عقده من اجتماعات ولقاءات مع أصحاب مصانع استخلاص الزيوت من بذرة فول الصويا، وما تم من إجراءات تتعلق بالتعاقدات مع المزارعين لاستلام مختلف الكميات الناتجة من زراعة فول الصويا وتحديد سعر ضمان للاستلام تمهيداً لإجراء التعاقدات في الموسم الصيفي القادم.

 

هذا إلى جانب التعاقد مع أصحاب المصانع لاستلام الزيت الخام المنتج على مدار العام، وتوفير كسب فول الصويا لمصانع الأعلاف، إضافة إلى توفير وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تقاوي فول صويا تكفي لزراعة 150 ألف فدان هذا العام، والتخطيط للتوسع في إنتاج التقاوي المعتمدة التي تكفي لزراعة مساحات تصل إلى 500 ألف فدان في الأعوام القادمة.

 

وأشار رئيس الوزراء، إلى أهمية العمل على تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية، واستغلالها الاستغلال الأمثل في صناعة الأعلاف، وذلك بالنظر إلى ما يتوافر منها من كميات ليست بالقليلة.

 

وأكد على ضرورة أن يكون لها منظومة متكاملة تشتمل على ما يتعلق بنقاط التجميع، وكذا التوريد لمصانع الأعلاف، وأن تقوم اللجنة المشتركة من جانب وزارتي الزراعة والبيئة، بعرض تصور متكامل في هذا الشأن، وذلك بما يسهم في توفير المزيد من الأعلاف المطلوبة.

 

يمين الصفحة
شمال الصفحة