المتحف المصري بالتحرير
عقدت فعالية افتتاح المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف المصري بالتحرير، الإثنين، بحضور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار.
وتم تطوير المتحف، بالتعاون بين وزارة السياحة والآثار، والاتحاد الأوروبي، بمشاركة لجنة علمية تضم عددًا من علماء المصريات بالجامعات المصرية، وخمسة متاحف أوروبية كبرى وهي؛ متحف اللوفر، والمتحف البريطاني، والمتحف المصري بتورين، ومتحف برلين، والمتحف الوطني للآثار في ليدن بهولندا.
كما شارك في الافتتاح، السفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة، وسفراء دول المتاحف المشاركة في المشروع، ومنها فرنسا وإنجلترا وإيطاليا.
وقال وزير السياحة، إن المتحف المصري بالتحرير أعرق وأقدم متاحف الآثار المصرية في العالم، وأيقونة الحضارة المصرية القديمة على مدار 120 عامًا مضت، مشيرًا إلى أن اليوم هو الإعلان عن انتهاء المرحلة الأولى من مشروع تطوير المتحف، والذي هو رسالة للعالم أجمع بأن المتحف المصري بالتحرير لا زال يطور من نفسه مما يُمكنه لينافس باقي المتاحف الحديثة الكبرى كالمتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري الكبير.
وذكر أن المتحف المصري، مستمر في أداء دوره ورسالته كصرح ثقافي، وتعليمي، وحضاري عريق، مضيفًا أن المتحف كان وسيظل واحدًا من أهم المتاحف في العالم، فهو قبلة الزائرين المصريين والسائحين وعشاق الآثار من كل دول العالم، فهو أقدم مؤسسة مصرية قائمة لحفظ الآثار المصرية منذ افتتاحه عام 1902، ومجموعاته الأثرية الثرية والفريدة تعتبر مرجعًا أساسيًا لا غنى عنه لكل دارسي علم المصريات وعشاق الحضارة المصرية.
وأثنى الوزير، على افتتاح هذه المرحلة من المشروع التي تمثل نموذجًا للتعاون المتميز بين مصر والاتحاد الأوروبي، وبمشاركة لجنة علمية أثرية مصرية وفريق عمل من المتحف المصري بالتحرير، وتحالف من أهم 5 متاحف أوروبية، لوضع رؤية استراتيجية جديدة للمتحف المص، وتطوير نظام العرض المتحفي للمجموعات الأثرية به وفقًا للمعايير الدولية وبالشكل الذي يؤهله لاستقبال أكبر عدد مُمكن من الزائرين والسائحين.
كما شكر وزير السياحة، فريق العمل من المتاحف الخمسة والجانب المصري، وأعضاء اللجنة العلمية المصرية على الجهود التي قاموا بها لإنجاح هذه المرحلة المهمة من مشروع تطوير المتحف، والذي نتج عنه توصيات بشأن خطة التطوير الشاملة للمتحف المصري بالتحرير، والتي توفر إطارًا استراتيجيًا لأنشطته وخدماته بما يفيد في دعم نقل ملف تسجيل المتحف من القائمة التمهيدية إلى القائمة الدائمة لمواقع التراث العالمي بمنظمة اليونسكو.
وأضاف: "كما تُقدم بنود خطة التطوير استراتيجيات للتنمية المستدامة تشمل زيادة موارد المتحف والمشاركة المجتمعية، ورفع الكفاءة الإنشائية والمعمارية لمبنى المتحف، وتفعيل النشر العلمي، وتطوير الأرشيف والخدمات الرقمية".
ونوه وزير السياحة، إلى الاستراتيجية الوطنية لتنمية صناعة السياحة في مصر والتي تهدف إلى تحقيق نمو سريع في الصناعة يتراوح ما بين 25 % إلى 30 % سنويا، والتي من أبرز محاورها العمل على تحسين التجربة السياحية في المتاحف والمواقع الأثرية والمقاصد السياحية في مصر.
ولفت "عيسى"، إلى ما تقوم به الوزارة من عقد شراكات مع شركات القطاع الخاص لتقديم وتشغيل ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للزائرين بالمتاحف والمواقع الأثرية المختلفة، مع التأكيد على الحفاظ على هوية هذه المتاحف والمواقع وطابعها المميز، والتي جاء من بينها المتحف المصري بالتحرير.
كما أكد الوزير، على أن المتحف المصري بالتحرير لم يبح بعد عن جميع أسراره، حيث ما زال تحتوي مخازنه على عشرات الآلاف من القطع الأثرية التي تنتظر إعادة اكتشافها وإبراز جمالها وعرضها للجمهور.