جانب من المؤتمر
أكد عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، على أن العراق القوي والموحد يمثل إضافة نوعية إلى منظومة العمل العربي المشرك.
وثمن "العسومي"، التضحيات الكبيرة التي تَحملها الشعب العراقي، من أجل التغلب على ما واجهه من تحديات شديدة التعقيد على مدار السنوات الماضية، من إرهاب وأزمات سياسية واقتصادية، وتدخلات خارجية في شئونه الداخلية، حتى تمكن من القضاء على أخطر تنظيم إرهابي عرفه العالم المعاصر واسترجاع مؤسسات الدولة.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس البرلمان العربي، في المؤتمر الرابع والثلاثين للاتحاد البرلماني العربي المنعقد في العراق، تحت عنوان "الدعم العربي لتعزيز استقرار العراق وسيادته".
وشدد "العسومي"، على دعم البرلمان العربي التام لسيادة العراق، ورفض وإدانة أي اعتداءات أو تدخلات خارجية في الشأن العراقي الداخلي، مشددًا على أن أمن واستقرار العراق، هو ما يصبو إليه الشعب العربي، المتطلع إلى عودة العراق لدوره الفاعل، على المستوى العربي والإقليمي والدولي.
ودعا رئيس البرلمان العربي، إلى تعزيز الدعم العربي للعراق، ومساعدته بكل السبل من أجل استكمال مسيرته على طريق البناء والتنمية والتطوير، والانخراط في مشروعات إعادة البناء والإعمار في العراق.
وأكد "العسومي"، أن انعقاد هذا المؤتمر على أرض العراق يمثل خطوة جديدة نحو عودة العراق إلى حاضنته العربية الطبيعية، كما يمثل فرصة مهمة لحشد الدعم العربي للأشقاء في العراق، ومساندتهم في جهودهم الحثيثة نحو تثبيت الأمن والاستقرار في العراق وحفظ سيادته، انطلاقًا من أن أمن واستقرار العراق، يعد من أهم المرتكزات التي يستند عليها الأمن القومي العربي، وضمانة رئيسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة ككل.
وفي إطار الدعم العربي للعراق، ثمَّن "العسومي"، آلية التعاون الثلاثي بين كلٍ من العراق ومصر والأردن، مشددًا على أنها تمثل أحد أشكال العمل العربي المشترك، كما تعد نواة حقيقية، للبناء عليها من أجل تعزيز كافة أشكال التكاتف العربي لدعم العراق والتعاون معه في كافة المجالات.
كما دعا رئيس البرلمان العربي، إلى تكثيف التضامن العربي وتعزيز آليات العمل العربي المشترك على كافة المستويات لمواجهة التحديات الراهنة التي تواجه الأمة العربية، لافتاً إلى أن هذه التحديات كثيرة وتزداد تعقيدًا، ولا يمكن التعامل معها إلا من خلال التكامل والتضامن العربي على كافة المستويات